Fri | 2022.Nov.04

طريق التوبة

التكوينِ 43 : 1 - 43 : 14


الحفاظ على الهدوء وقت الأزمات
١ وَكَانَ الْجُوعُ شَدِيدًا فِي الأَرْضِ.
٢ وَحَدَثَ لَمَّا فَرَغُوا مِنْ أَكْلِ الْقَمْحِ الَّذِي جَاءُوا بِهِ مِنْ مِصْرَ، أَنَّ أَبَاهُمْ قَالَ لَهُمُ: «ارْجِعُوا اشْتَرُوا لَنَا قَلِيلاً مِنَ الطَّعَامِ».
٣ فَكَلَّمَهُ يَهُوذَا قَائِلاً: «إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ أَشْهَدَ عَلَيْنَا قَائِلاً: لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي بِدُونِ أَنْ يَكُونَ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ.
٤ إِنْ كُنْتَ تُرْسِلُ أَخَانَا مَعَنَا، نَنْزِلُ وَنَشْتَرِي لَكَ طَعَامًا،
٥ وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ لاَ تُرْسِلُهُ لاَ نَنْزِلُ. لأَنَّ الرَّجُلَ قَالَ لَنَا: لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي بِدُونِ أَنْ يَكُونَ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ».
٦ فَقَالَ إِسْرَائِيلُ: «لِمَاذَا أَسَأْتُمْ إِلَيَّ حَتَّى أَخْبَرْتُمُ الرَّجُلَ أَنَّ لَكُمْ أَخًا أَيْضًا؟»
٧ فَقَالُوا: «إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ سَأَلَ عَنَّا وَعَنْ عَشِيرَتِنَا، قَائِلاً: هَلْ أَبُوكُمْ حَيٌّ بَعْدُ؟ هَلْ لَكُمْ أَخٌ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ بِحَسَبِ هذَا الْكَلاَمِ. هَلْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ: انْزِلُوا بِأَخِيكُمْ؟».
تحوُّل مدهش
٨ وَقَالَ يَهُوذَا لإِسْرَائِيلَ أَبِيهِ: «أَرْسِلِ الْغُلاَمَ مَعِي لِنَقُومَ وَنَذْهَبَ وَنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ، نَحْنُ وَأَنْتَ وَأَوْلاَدُنَا جَمِيعًا.
٩ أَنَا أَضْمَنُهُ. مِنْ يَدِي تَطْلُبُهُ. إِنْ لَمْ أَجِئْ بِهِ إِلَيْكَ وَأُوقِفْهُ قُدَّامَكَ، أَصِرْ مُذْنِبًا إِلَيْكَ كُلَّ الأَيَّامِ.
١٠ لأَنَّنَا لَوْ لَمْ نَتَوَانَ لَكُنَّا قَدْ رَجَعْنَا الآنَ مَرَّتَيْنِ».
١١ فَقَالَ لَهُمْ إِسْرَائِيلُ أَبُوهُمْ: «إِنْ كَانَ هكَذَا فَافْعَلُوا هذَا: خُذُوا مِنْ أَفْخَرِ جَنَى الأَرْضِ فِي أَوْعِيَتِكُمْ، وَأَنْزِلُوا لِلرَّجُلِ هَدِيَّةً. قَلِيلاً مِنَ الْبَلَسَانِ، وَقَلِيلاً مِنَ الْعَسَلِ، وَكَثِيرَاءَ وَلاَذَنًا وَفُسْتُقًا وَلَوْزًا.
١٢ وَخُذُوا فِضَّةً أُخْرَى فِي أَيَادِيكُمْ. وَالْفِضَّةَ الْمَرْدُودَةَ فِي أَفْوَاهِ عِدَالِكُمْ رُدُّوهَا فِي أَيَادِيكُمْ، لَعَلَّهُ كَانَ سَهْوًا.
١٣ وَخُذُوا أَخَاكُمْ وَقُومُوا ارْجِعُوا إِلَى الرَّجُلِ.
١٤ وَاللهُ الْقَدِيرُ يُعْطِيكُمْ رَحْمَةً أَمَامَ الرَّجُلِ حَتَّى يُطْلِقَ لَكُمْ أَخَاكُمُ الآخَرَ وَبَنْيَامِينَ. وَأَنَا إِذَا عَدِمْتُ الأَوْلاَدَ عَدِمْتُهُمْ».

الحفاظ على الهدوء وقت الأزمات (1:43-7)
بعد مرور بعض الوقت، تدفع المجاعة الضارية في الأرض يعقوب أن يطلب من أبنائه العودة إلى مصر لشراء المزيد من القمح مما يشعل مجددًا الحديث حول أخذ بنيامين معهم. تجبر المجاعة يعقوب على التخلي عن مشاعره والتفكير في الموقف بموضوعية أكبر، والآن صار قادرًا أن يبدأ محادثة هادئة مع أبنائه للحصول على توضيح أكبر لما حدث. عندما تكون لدينا خلافات مع آخرين وبالأخص الإخوة المؤمنين، دعونا نحرص ألا نقوم بعمل افتراضات أو نعاند في أفكارنا عما هو صائب. يجب أن نكون راغبين في بدء أحاديث أمينة ومنفتحه تطلب الحقيقة وتهدف إلى الوصول لحل آمن.

تحوُّل مدهش (8:43-14)
يوافق يعقوب أخيرًا على إرسال بنيامين إلى مصر مع إخوته، وقد أقنعه يهوذا وهو أمر مثير للدهشة بعض الشيء كون شخصية يهوذا محل تساؤل. مع ذلك في هذه اللحظة الحرجة يتعهد يهوذا شخصيًّا بسلامة بنيامين إذ يعرض عليه أن يتحمل اللوم إلى الأبد لو لم يُعد بنيامين إليه. لا نعرف عن يقين ما الذي جعل يهوذا يتكلم بهذه الطريقة ولكن يبدو أنه بدأ يعترف بخطاياه الماضية ويريد تغيير حياته. نرى في قصة شعب الله أن الله لا يعمل فقط من خلال الأبطال بل الأشرار أيضًا ويغير قلوبهم ويستخدمهم لتحقيق مقاصده الصالحة. هذه هي نعمة ورحمة أبينا المحب.

التطبيق

كيف تبدأ مواجهات مع الأشخاص الذين لا توافقهم؟ كيف تتحقق من أنك تتحدث بحق ومحبة في المحادثات الصعبة؟
هل رفضت أي شخص في حياتك كونه خارج نطاق خلاص الله؟ ابدأ بالصلاة من أجله اليوم لكي يتوب ويخلص.

الصلاة

أيها الرب الإله، أنت وحدك من يمكنه تغيير قلب الخاطئ وجعله يتوب. أصلي أن تُقرِّب أحبائي إليك بقوة روحك حتى ينالوا حياةً جديدةً فيك. في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6