Tue | 2022.Nov.01

مُتشَجِّع بوعد الله

التكوينِ 42 : 1 - 42 : 17


التمسك بالإيذاء
١ فَلَمَّا رَأَى يَعْقُوبُ أَنَّهُ يُوجَدُ قَمْحٌ فِي مِصْرَ، قَالَ يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: «لِمَاذَا تَنْظُرُونَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ؟»
٢ وَقَالَ «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَنَّهُ يُوجَدُ قَمْحٌ فِي مِصْرَ. انْزِلُوا إِلَى هُنَاكَ وَاشْتَرُوا لَنَا مِنْ هُنَاكَ لِنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ».
٣ فَنَزَلَ عَشَرَةٌ مِنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ لِيَشْتَرُوا قَمْحًا مِنْ مِصْرَ.
٤ وَأَمَّا بَنْيَامِينُ أَخُو يُوسُفَ فَلَمْ يُرْسِلْهُ يَعْقُوبُ مَعَ إِخْوَتِهِ، لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ تُصِيبُهُ أَذِيَّةٌ».
٥ فَأَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ أَتَوْا، لأَنَّ الْجُوعَ كَانَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ.
٦ وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الْمُسَلَّطَ عَلَى الأَرْضِ، وَهُوَ الْبَائِعَ لِكُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ. فَأَتَى إِخْوَةُ يُوسُفَ وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ.
٧ وَلَمَّا نَظَرَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ عَرَفَهُمْ، فَتَنَكَّرَ لَهُمْ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِجَفَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟» فَقَالُوا: «مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ لِنَشْتَرِيَ طَعَامًا».
٨ وَعَرَفَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَعْرِفُوهُ.
سلطان يوسف
٩ فَتَذَكَّرَ يُوسُفُ الأَحْلاَمَ الَّتِي حَلُمَ عَنْهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «جَوَاسِيسُ أَنْتُمْ! لِتَرَوْا عَوْرَةَ الأَرْضِ جِئْتُمْ»
١٠ فَقَالُوا لَهُ: «لاَ يَا سَيِّدِي، بَلْ عَبِيدُكَ جَاءُوا لِيَشْتَرُوا طَعَامًا.
١١ نَحْنُ جَمِيعُنَا بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ. نَحْنُ أُمَنَاءُ، لَيْسَ عَبِيدُكَ جَوَاسِيسَ».
١٢ فَقَالَ لَهُمْ: «كَلاَّ! بَلْ لِتَرَوْا عَوْرَةَ الأَرْضِ جِئْتُمْ».
١٣ فَقَالُوا: «عَبِيدُكَ اثْنَا عَشَرَ أَخًا. نَحْنُ بَنُو رَجُل وَاحِدٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَهُوَذَا الصَّغِيرُ عِنْدَ أَبِينَا الْيَوْمَ، وَالْوَاحِدُ مَفْقُودٌ».
١٤ فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «ذلِكَ مَا كَلَّمْتُكُمْ بِهِ قَائِلاً: جَوَاسِيسُ أَنْتُمْ!
١٥ بِهذَا تُمْتَحَنُونَ. وَحَيَاةِ فِرْعَوْنَ لاَ تَخْرُجُونَ مِنْ هُنَا إِلاَّ بِمَجِيءِ أَخِيكُمُ الصَّغِيرِ إِلَى هُنَا.
١٦ أَرْسِلُوا مِنْكُمْ وَاحِدًا لِيَجِيءَ بِأَخِيكُمْ، وَأَنْتُمْ تُحْبَسُونَ، فَيُمْتَحَنَ كَلاَمُكُمْ هَلْ عِنْدَكُمْ صِدْقٌ. وَإِلاَّ فَوَحَيَاةِ فِرْعَوْنَ إِنَّكُمْ لَجَوَاسِيسُ!».
١٧ فَجَمَعَهُمْ إِلَى حَبْسٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ.

التمسك بالإيذاء (1:42-8)
يرسل يعقوب جميع أبنائه إلى مصر لشراء القمح ما عدا بنيامين. يتعرف عليهم يوسف على الفور لكن يخفي هويته متحدثًا معهم بقسوة. قد نتساءل ما الدافع وراء هذا، ربما يريد أن يعاقبهم أو ببساطة ينتقدهم بغضب. أيًّا كانت الأسباب التي لديه، فمن المرجح أن يوسف يحس بالعديد من المشاعر المعقدة عند رؤيته لإخوته الذين باعوه ليكون عبدًا. يجتاز العديد منا في الحياة مُعالجين صدمات وجروح عاطفية ولا نحلها بشكل صحيح، لكن لو تمسكنا بالضرر الذي لحق بنا فقد يؤدي هذا بنا إلى إيذاء الآخرين. دعونا نسلم قلوبنا المنكسرة لله ونطلب أن تستعيد محبته أرواحنا.

سلطان يوسف (9:42-17)
عندما يتذكر يوسف أحلامه عن إخوته الجاثين أمامه، يتهمهم بصورة متكررة بالجاسوسية. ربما شجعته ذكرى أحلامه على ممارسة سلطته واختبار كيف سيكون رد فعل إخوته تحت الضغط المفرط. هناك شيء واحد مؤكد هو أن يوسف يريد أن يرى أخاه الأصغر ويستخدم سلطته ليتأكد من إحضار بنيامين له. إذ نفكر في كيفية خدمة الرب بأفضل طريقة وامتداد ملكوته، يجب علينا أيضًا أن نستغل المواهب والقدرات والفرص التي أعطانا الله إياها لنعظم تأثيرنا. دعونا نستغل كل فرصة لدينا لنحقق أهداف الملكوت التي وضعها الله في قلوبنا.


التطبيق

كيف وضعك الله وجهزك بشكل فريد لعمله؟ كيف يمكنك تحقيق أقصى استفادة من الفرص لامتداد ملكوته؟

الصلاة

أيها الرب الإله، أُسلم لك كل آلامي وجهادي. اشفني يا رب حتى أتمكن من استغلال كل فرصة لخدمتك وخدمة ملكوتك. في اسم يسوع، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6