تدمير الأصنام ( 5: 10 - 13)
عندما تقرأ هذه الفقرة أولاً، يبدو لك الخراب المشئوم والمخيف. يبدو أن الرب غاضب ومدمر بطريقة عنيفة. القراءة الدقيقة تكشف، مع ذلك، أن رحمة الرب تعمل في كل هذا الخراب. الله القدوس يهزم الأصنام هزيمة قوية، هذه الأصنام أسرت شعبه. سيدمر الله الخيول والمركبات والمدن، والحصون حتى لا تُُجرب شعبه مرة أخرى ويثق بالقوة العسكرية الدفاعية أو الهجومية بدلا ًمن الإله الواحد الحقيقي. إنه سيقضي على السحر، والأصنام والأنصاب(التماثيل)، حتى يتحرر شعبه من مجموعة هذه الأصنام الزائفة، التي تُبتكر لتكون أشياء دون قوة. في ذلك اليوم سوف يتطهر شعب الله من خطاياهم ويصبحون أحراراً ليحبوا أو يخدموا الإله الحي.

انتقام الرب ( 5: 14 - 15)
محبة الله الطاهرة تنقذ شعبه من الخطية والوثنية، لكنها تعلن الدينونة على الأمم التي تعارضه. كانت عشتاروث آلهة الخصوبة الكنعانية ويجب أن يتم اجتنابها بواسطة شعب الله كصنم زائف لا أهمية له. وبدلاً من ذلك، سقط كثير من شعب الله في خلط وعبادة عشتاروث جنباً إلى جنب مع الإله الحقيقي لبني إسرائيل. هذا الطموح كان في حاجة إلى أن يتوقف وأيضاً وعد الرب بأنه سيفني عشتاروث ويطهر الأرض. بمجرد أن يتطهر شعبه من الأصنام في الداخل، لابد أن يخلص الرب أيضاً من الأعداء بالخارج. إنه ينتقم بغ ضب وسخط من الأمم التي لا تطيعه. هذا هو الخراب الذي يجب أن تخاف منه. أولئك الذين لا يطيعون الله لا يجب ألا يتوقعوا أنهم سيُرحموا من الله. أولئك الذين يعصون الله ويرفضون حكمه، سوف يمنحون طلبهم في الخروج بعيداً عن الله.