النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 4 : 1 - 4 : 8
مفهوم الحياة الفاضلة١ فمن ثم أيها الإخوة نسألكم ونطلب إليكم في الرب يسوع، أنكم كما تسلمتم منا كيف يجب أن تسلكوا وترضوا الله، تزدادون أكثر.٢ لأنكم تعلمون أية وصايا أعطيناكم بالرب يسوع.٣ لأن هذه هي إرادة الله: قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا،٤ أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة،٥ لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله.٦ أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر، لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا.٧ لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة.٨ إذا من يرذل لا يرذل إنسانا، بل الله الذي أعطانا أيضا روحه القدوس.
مفهوم الحياة الفاضلةيطلب بولس أن ينفذوا وصايا الله ووصايا الله ليست عبارة عن أوامر مجردة لكن لها سلطان في داخلنا لتغيير حياتنا والدخول بنا إلي أعماق جديدة، فالحياة الفاضلة هي في جوهرها الدخول في الرب يسوع. لذلك يطلب منهم أن يتمثلوا به فيثبتوا هم أيضًا في الرب يسوع. فإرادة الله هى تقديسنا، فنحن بدون قداسة لن نري الرب (عب 12: 14) والقداسة هي ابتعاد عن الأرضيات والحياة في السماويات، وهي اعتزال ما قد دخل إلى طبيعتنا كأمر غريب، وقبول ما هو لله، وعمومًا لن يتمتع أحد بالتقديس بدون التفريغ من النجاسة، فجسدنا هو الإناء الخزفي (2كو 4: 7) وأجسادنا صارت هياكل للروح القدس (1كو 6: 19). ونقتنى إناؤنا بقداسة وكرامة حين لا نُحزن الروح القدس بل نمتلئ به في جهاد وصلوات وتسابيح لا تنقطع. فالروح يعطيه قوة ويعطيه معونة وشبع داخلي للروح والنفس والجسد، أفضل مما يتركه من شهوات لا تشبع سوى غرائز الجسد، فكانت مقاييس الحياة الجنسية منخفضة جدا في الإمبراطورية الرومانية والأمر لا يختلف كثيرا عن ذلك في كثير من المجتمعات اليوم، فإغراء ممارسة الجنس خارج إطار الزواج قوي والخضوع لهذا الإغراء له نتائج خطيرة. فالخطية الجنسية لابد أن تؤذي شخصا أو عائلة أو عملا أو حتى كنيسة. فليست لها نتائج جسدية فقط بل وروحية أيضا. فالسلوك بالقداسة هو تحقيق لإرادة الله فينا، والزنا هو تعدي علي الله نفسه قبل أن يكون تعدي علي أجسادنا أو تطاول علي إخوتنا. وبهذا لا يستطيع الزاني أن يحتج أن ما يعمله كان برضي الطرف الآخر، لأن ما يعمله هو ضد وصية الله وتعدي علي الله وإهانة للمسيح الذي نحن أعضاؤه. الذي أيضًا أعطانا روحه القدوس لكي يقنعنا بالحق ويهبنا القوة والعون لنكون قديسين. وأيضًا يقصد الرسول أن يقول ولا تحتقروا كلامي فهو بالروح القدس الذي أعطاه الله لرسله وأنا منهم.
راجع نفسك أين تقف الآن ،و اطلب من الله أن يأخذك لأعماق جديدة فتختبر امور أعظم هل بدأت حياة القداسة ،اطلب من الله يومياً معونة لتحيا معه بقوة الروح القدس وملئه هناك خطايا نحتاج للاعتراف بها والتوبة عنها ،ربما خطايا جنسية ،اعترف بضعفك لله وارفض هذه الخطية ،واطلب معونة الروح القدس لتكره هذه الخطية .
يارب أشكرك لأنك إله قدوس وتكره الخطية لكنك تحب الإنسان ،امنحني القوة لأكره الخطية ،املأني بروحك دائماً حتى يكون المرشد والمعين ،وهبني نعمة حتى لا أرجع للأمور التي تركتها من شر وضعف ،واخلق في انسان جديد بحسبك أنت يبارك شخصك في اسم المسيح آمين .
821
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 4 : 1 - 4 : 8 | مفهوم الحياة الفاضلة
29-03-2013
820
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 3 : 1 - 3 : 13 | قلب الخادم
28-03-2013
819
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 2 : 13 - 2 : 20 | الإستمرار رغم المعاكسات
27-03-2013
818
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 2 : 1 - 2 : 12 | قدوة فى إعلان الحق
26-03-2013
817
الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 1 : 1 - 1 : 10 | دعوة للفرح وقت الضيق
25-03-2013
816
إنجيل متى 28 : 1 - 28 : 20 | الملكوت حياة مقامة
24-03-2013
815
حزقيال 37 : 1 - 37 : 14 | لا تفقد الأمل
23-03-2013
814
إشعياء 53 : 1 - 53 : 12 | المسيا كعبد متألم
22-03-2013
813
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 13 - 15 : 28 | حقيقة قيامة المسيح
21-03-2013
812
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 1 - 15 : 12 | الإنجيل البشرى السارة
20-03-2013
يوحنا 14 : 6