النعمة والسلام مع الرب
إشعياء 12 : 1 - 12 : 6
التسبيح له ١ وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي. ٢ هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا». والإعلان به ٣ فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ. ٤ وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى. ٥ رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا. لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ. ٦ صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ».
التسبيح له (12: 1-2) تسبيحة الخلاص هنا؛ تُذكرنا بتسبيحة شعب الرب وموسى بعد خروجهم من أرض مصر (خر14، 15). إشعياء يترنم لا بخلاص الرب لشعبه وعودة المسبيين إلى أرضهم بل بظهور ابن يَسَّى الحقيقي الذي هو راية لكل الأمم. والفرح هو الثمرة الثانية من ثمر الروح القدس للخلاص والتوبة (غلا5: 22). يسجل إشعياء تسبيحة على لسان المفديين بدم المخلص"وَتَقُولُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ." أي يوم يتحدث عن إشعياء؟ هو يوم الخلاص، يوم النجاة ليس الخلاص الزمني بل الخلاص الأبدي. يوم الخلاص هو يخص للشعب الواحد. الرب يحول فيه غضبه إلى تعزية ومجد، لأن الغضب الإلهي على الخطية تم في صليب ربنا يسوع المسيح (2كو5: 19؛ أف2: 14). فيقول الله خلاصي وليس مخلصي. لأن المخلص يخلص مرة واحدة، ولكنه يقول"خلاصي"، لأنها عملية مستمرة في شخص الرب الذي لا يتغير، ويعطينا القوة والحماية. والإعلان به (12: 3-6) الله هو سر قوتنا وتسبيحنا وخلاصنا. فالمسيح هو نشيدنا (مز89: 15). نحن نهتف هتاف الغلبة والانتصار على الشيطان وقوة الخطية. هتاف الخلاص بدم الصليب. "ياه يهوه" وكلمة "ياه" هي اختصار لاسم "يهوه"، وكأن التسبيحة تكرر هذا الاسم الإلهي"يهوه"، لكي يؤكد أنه الرب الأزلي الذي يتكل عليه المؤمن فتجدد قوته وفرحه وانتصاره. وبالتالي يطمئن على الدوام دون خوف. فالمسيح هو الصخرة التي تفجر الماء، والماء هو الروح القدس. يقول "عرفوا بين الشعوب"، كيف نُعرف بهذا الشخص الذي فيه الخلاص؟ من خلال شهادتنا للآخرين بهذا المخلص، وهذا ما قاله الرب يسوع لتلاميذه أن يكرزوا به لكل العالم (مر16: 15؛ مت28: 19-20). لأن الرب هو فرحنا الداخلي ونحن نجتاز في كل الظروف والمتاعب الصعبة (مز26: 2)، لأن صوت التهليل والفرح الداخلي يشهد عن سكنى الروح القدس فينا.
هللويا؛ لأننا أعظم من منتصرين في شخص الرب يسوع، ونحنُ كل يوم نسير في موكب النصرة في المسيح (2كو2: 14، 15), لأننا نحمل رائحة الانتصار والرفعة في شخص الرب يسوع. لا يوجد أعظم شخص فيه الخلاص والنجاة إلا يسوع فقط الذي يستحق السجود (رؤ5: 8، 9). اليوم، أبدأ بالتسبيح والحمد لشخص الفادي الذي خلصك وحررك من كل عبودية.
يا أبانا السماوي المحب؛ كل الشكر والتسبيح لجلالك. يارب، ساعدني من اليوم أن أسبحك من كل القلب، وأرفع اسمك في حياتي كل يوم من أجل الصليب الذي صار فخري وعزي وقوتي. أشكر، لأنك حولت الموت لحياة جديدة، وحولت اللعنة لبركة. في اسم المسيح أُصلي. آمين.
851
إشعياء 12 : 1 - 12 : 6 | الله خلاصنا الحقيقي
28-04-2013
850
إشعياء 11 : 1 - 11 : 16 | السلام في الملكوت
27-04-2013
849
إشعياء 10 : 24 - 10 : 34 | الرب المتعالي وحده
26-04-2013
848
إشعياء 10 : 12 - 10 : 23 | الرب الجبار
25-04-2013
847
إشعياء 10 : 1 - 10 : 11 | الله الديان العادل
24-04-2013
846
إشعياء 9 : 8 - 9 : 21 | اليد الممدودة
23-04-2013
845
إشعياء 9 : 1 - 9 : 7 | الرجاء في المسيح
22-04-2013
844
إشعياء 8 : 11 - 8 : 22 | شعب الرب المميز
21-04-2013
843
إشعياء 8 : 1 - 8 : 10 | وعود الله في أزمتنا
20-04-2013
842
إشعياء 7 : 10 - 7 : 25 | لكل الأفراد قيمة
19-04-2013
يوحنا 14 : 6