Thu | 2015.Jun.11

عبور الأردن

صموئيل الثاني 19 : 31 - 19 : 43


برزلاي
٣١ وَنَزَلَ بَرْزِلاَّيُ الْجِلْعَادِيُّ مِنْ رُوجَلِيمَ وَعَبَرَ الأُرْدُنَّ مَعَ الْمَلِكِ لِيُشَيِّعَهُ عِنْدَ الأُرْدُنِّ.
٣٢ وَكَانَ بَرْزِلاَّيُ قَدْ شَاخَ جِدًّا. كَانَ ابْنَ ثَمَانِينَ سَنَةً. وَهُوَ عَالَ الْمَلِكَ عِنْدَ إِقَامَتِهِ فِي مَحَنَايِمَ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً عَظِيمًا جِدًّا.
٣٣ فَقَالَ الْمَلِكُ لِبَرْزِلاَّيَ: «اعْبُرْ أَنْتَ مَعِي وَأَنَا أَعُولُكَ مَعِي فِي أُورُشَلِيمَ».
٣٤ فَقَالَ بَرْزِلاَّيُ لِلْمَلِكِ: «كَمْ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِي حَتَّى أَصْعَدَ مَعَ الْمَلِكِ إِلَى أُورُشَلِيمَ؟
٣٥ أَنَا الْيَوْمَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً. هَلْ أُمَيِّزُ بَيْنَ الطَّيِّبِ وَالرَّدِيءِ؟ وَهَلْ يَسْتَطْعِمُ عَبْدُكَ بِمَا آكُلُ وَمَا أَشْرَبُ؟ وَهَلْ أَسْمَعُ أَيْضًا أَصْوَاتَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ؟ فَلِمَاذَا يَكُونُ عَبْدُكَ أَيْضًا ثِقْلاً عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ؟
٣٦ يَعْبُرُ عَبْدُكَ قَلِيلاً الأُرْدُنَّ مَعَ الْمَلِكِ. وَلِمَاذَا يُكَافِئُنِي الْمَلِكُ بِهذِهِ الْمُكَافَأَةِ؟
٣٧ دَعْ عَبْدَكَ يَرْجعُ فَأَمُوتَ فِي مَدِينَتِي عِنْدَ قَبْرِ أَبِي وَأُمِّي. وَهُوَذَا عَبْدُكَ كِمْهَامُ يَعْبُرُ مَعَ سَيِّدِي الْمَلِكِ، فَافْعَلْ لَهُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ».
٣٨ فَأَجَابَ الْمَلِكُ: «إِنَّ كِمْهَامَ يَعْبُرُ مَعِي فَأَفْعَلُ لَهُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ، وَكُلُّ مَا تَتَمَنَّاهُ مِنِّي أَفْعَلُهُ لَكَ».
٣٩ فَعَبَرَ جَمِيعُ الشَّعْبِ الأُرْدُنَّ، وَالْمَلِكُ عَبَرَ. وَقَبَّلَ الْمَلِكُ بَرْزِلاَّيَ وَبَارَكَهُ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ.
بذور الصراع
٤٠ وَعَبَرَ الْمَلِكُ إِلَى الْجِلْجَالِ، وَعَبَرَ كِمْهَامُ مَعَهُ، وَكُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عَبَّرُوا الْمَلِكَ، وَكَذلِكَ نِصْفُ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.
٤١ وَإِذَا بِجَمِيعِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ جَاءُونَ إِلَى الْمَلِكِ، وَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا سَرِقَكَ إِخْوَتُنَا رِجَالُ يَهُوذَا وَعَبَرُوا الأُرْدُنَّ بِالْمَلِكِ وَبَيْتِهِ وَكُلِّ رِجَالِ دَاوُدَ مَعَهُ؟».
٤٢ فَأَجَابَ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا رِجَالَ إِسْرَائِيلَ: «لأَنَّ الْمَلِكَ قَرِيبٌ إِلَيَّ، وَلِمَاذَا تَغْتَاظُ مِنْ هذَا الأَمْرِ؟ هَلْ أَكَلْنَا شَيْئًا مِنَ الْمَلِكِ أَوْ وَهَبَنَا هِبَةً؟»
٤٣ فَأَجَابَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ رِجَالَ يَهُوذَا وَقَالُوا: «لِي عَشَرَةُ أَسْهُمٍ فِي الْمَلِكِ، وَأَنَا أَحَقُّ مِنْكَ بِدَاوُدَ، فَلِمَاذَا اسْتَخْفَفْتَ بِي وَلَمْ يَكُنْ كَلاَمِي أَوَّلاً فِي إِرْجَاعِ مَلِكِي؟» وَكَانَ كَلاَمُ رِجَالِ يَهُوذَا أَقْسَى مِنْ كَلاَمِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ.

برزلاي ( ١٩: ٣١ -٣٩ ) ‬
في رحلة حياتنا، يضع الله أناسا تتقابل مسارات حياتنا معاهم ليساعدونا بلا مقابل، يحبوننا بصدق و بمنتهى الآخلاص يتمنون لنا النجاح. كان برزلاي واحد من هؤلاء الأشخاص لداود. فهو معضد وفيّ و مخلص، إلى الدرجة أنه مع كبر عمره ، يسافر كل الطريق إلى الأردن ليودع ملكه إلى أورشليم. يعرض عليه داود أن يذهب معه إلى أورشليم و أنه سيهتم بنفسه بإموره هناك، إلا أن برزلاي يُرسل كمهام بدلا منه و تكون له نفس البركة. يدبر الله لاحتياجاتنا طوال الطريق و كثيرا ما يستخدم أناسا حولنا لعمل هذا. كيف أظهر لك الآخرين المحبة و الولاء و العطف؟

بذور الصراع (١٩: ٤٠ - ٤٣)
نرى في نص اليوم الصراع بين يهوذا و باقي أسباط إسرائيل. فهي نفس العاطفة التي تقود شبع للتمرد في الأصحاح القادم. و هذا ما يقود أيضا إلى انقسام المملكة بعد موت سليمان، إلى مملكة إسرائيل الشمالية و مملكة يهوذا الجنوبية. فالوحدة ليست بالسهولة التي تبدو بها،فهي مفهوم نظري يصعب ترجمته إلى واقع. لو هناك أي مجموعة تستطيع أن تحقق الوحدة، بالتأكيد يجب أن يكون جسد المؤمنين في المسيح، أو على الأقل هذا ما يجب نظريا. الحقيقة أنه توجد الوحدة الكاملة فقط في الله، لذلك في جهادنا لتحقيق الوحدة، لنركز دائما على الله.

التطبيق

تأمل تلك الأوقات، عندما ساعدك شخصا ما في لحظات صعبة من حياتك. ما هو المقابل الذي يمكن أن تقدمه؟ كيف يمكن أن يستخدمك الله لتكون بركة للآخرين؟
هل يوجد أي بذور للصراع في قلبك ، تحتاج للتخلص منها قبل أن تكتمل؟ ابدأ بحلها الآن فلا يكون هناك قدم لإبليس.

الصلاة

أبي ، أشكرك من أجل أمانتك. أشكرك من أجل العائلة و الأصدقاء، والمعضدين و الملاحظين الذين ساندوني طوال الطريق. أصلي أن تستخدمني لعمل نفس الشيء مع للآخرين. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6