Wed | 2015.Aug.19

البديل

إنجيل مرقس 15 : 1 - 15 : 15


ببساطة عجيب
١ وَلِلْوَقْتِ فِي الصَّبَاحِ تَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ، فَأَوْثَقُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ وَأَسْلَمُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.
٢ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ:«أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ تَقُولُ».
٣ وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ كَثِيرًا.
٤ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ أَيْضًا قِائِلاً:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ اُنْظُرْ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ!»
٥ فَلَمْ يُجِبْ يَسُوعُ أَيْضًا بِشَيْءٍ حَتَّى تَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ.
اختيار بيلاطس
٦ وَكَانَ يُطْلِقُ لَهُمْ فِي كُلِّ عِيدٍ أَسِيرًا وَاحِدًا، مَنْ طَلَبُوهُ.
٧ وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقًا مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ، الَّذِينَ فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً.
٨ فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِمًا يَفْعَلُ لَهُمْ.
٩ فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ:«أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
١٠ لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا.
١١ فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ.
١٢ فَأجَابَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ:«فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟»
١٣ فَصَرَخُوا أَيْضًا:«اصْلِبْهُ!»
١٤ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدًّا صُرَاخًا:«اصْلِبْهُ!»
١٥ فَبِيلاَطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ، أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ، بَعْدَمَا جَلَدَهُ، لِيُصْلَبَ.

ببساطة عجيب ( ١٥: ١- ٥)
في كل لقاء يُسجَل ليسوع مع شخص ما يترك هذا الشخص، إما متغيرا للأبد أو غاضبا بمرارة أو ببساطة متعجبا. عالم غير مبال بيسوع المسيح، لم يتقابل معه بطريقة حقيقية. بيلاطس ليس أحمقا. هو في حالة مزاجية غير سارة بسبب تدخل السنهدريم مبكرا من صباح هذا اليوم، و يسوء بعدما يمسك بخيوط ما يحدث بالفعل. بيلاطس لم يصل لمنصبه هذا بتجاهل ما يدور في أعماقه. يعرف أن هذا ليس صحيحا. يريد السنهدريم أن يستخدم سلطة بيلاطس المدنية لإعدام يسوع بتهمة الخيانة أكثر من التجديف، إذ أخذ الرومان من اليهود الحق في ممارسة العقاب في العاصمة. طبقا للقانون الروماني، يجب أن يعلن بيلاطس أن المتهم مدان ، إذا رفض أن يرد على الاتهامات الموجهة إليه. يترك يسوع المسيح بيلاطس في حالة من التعجب بصمته.

اختيار بيلاطس ( ١٥: ٦- ١٥)
بالرغم أن بيلاطس محارب قاس، نستطيع أن نرى هنا الجانب الملتوي و الضعيف إذا أنه في موقف لا يحسد عليه. فإطلاق يسوع يعني مواجهة حشود غاضبة، و اختيار أن يطلق باراباس يعني احتمالية إعدام شخص بريء، بل فقدان وظيفته كحاكم أو نفيه أو إعدامه. و لكي يُبعِد اللوم عن نفسه يجعل الجموع تقرر. تم الجلد بطريقة شريرة ، إذ كان يقطع السوط في جسده حتى انفصل اللحم عن عظم ظهره و على مرئ من كل الجموع. تمنى بيلاطس لو أن هذا المشهد يُشعِر اليهود بالخزي و يتراجعون عن طلب الصلب. لكن في النهاية يُطلق مجرم عنيف حرا ، ليموت إنسان بريء مكانه.

التطبيق

هل تشعر بالممل في علاقتك بالله؟ هل لم تعد متعجبا فيما بعد بأن إله الكون اختار شخصا مثلك ليكون ابنه، بغض النظر عن حالته في الماضي؟ لتكن متعحبا من صلاح الله العظيم.
هل تدرك أننا نمثل باراباس في هذه الأحداث؟ كُنّا من نستحق عقاب الصليب ، و مع ذلك تحمَّله يسوع بدلا عنَّا !

الصلاة

سيدي، أعترف أن خطيتي هي ما سمرتك على الصليب! يدايا سمّرت يداك. و بالنعمة أخذت مكاني. أحتاج لنعمتك في كل يوم. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6