Sat | 2017.Jan.21

المحبة التي تعبر الحواجز

إنجيل متى 8 : 1 - 8 : 13


محبة النجس
١ وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ.
٢ وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً:«يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي».
٣ فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً:«أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ.
٤ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».
محبة الأمم
٥ وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ
٦ وَيَقُولُ:«يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا».
٧ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ».
٨ فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي.
٩ لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَبُ، وَلآخَرَ: اءْيتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ».
١٠ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ:«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا!
١١ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،
١٢ وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».
١٣ ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.

محبة النجس ( ٨: ١- ٤)
بسبب الطبيعة المعدية لمرض البرص ، يضطر الأبرص الذي نقرأ عنه في نص اليوم لأن يحيا في عزلة بعيدا عن كل أفراد المجتمع. أيضا تطالب الشريعة اليهودية الأبرص بأن يصرخ قائلا " نجس!" كتحذير لأي شخص يمشي بجواره. فبالإضافة إلى الألم الجسدي ، يعاني الأبرص أيضا من االألم النفسي بسبب الرفض و الاحتقار. و مع ذلك لا يصر على يسوع أن يشفيه. لكنه، يقر أن يسوع هو السيد و الأمر بالكامل اختياره أن يشفيه أو لا. يختار يسوع في رحمته أن يشفي الأبرص، و يطلب منه أن يعرض نفسه على كاهن، فيُعلن أنه طاهر و يرجع إلى أهله و مجتمعه الذي رُفض منه لسنوات عديدة. عندما يشفي يسوع، يشفي بالكامل.

محبة الأمم ( ٨: ٥ - ١٣)
يقابل يسوع قائد المئة، ضابط في الجيش الروماني. لقد سمع عن يسوع و معجزاته، لكنه يفهم أيضا أنه ليس مقبولا اجتماعيا أن يسوع ، اليهودي، يذهب إلى بيت جندي روماني. لذلك يطلب قائد المئة من يسوع أن يشفي خادمه عن بعد، مؤمنا أن كل ما يحتاج يسوع لأن يفعله هو أن "يقول كلمة". يلمس إيمان قائد المئة يسوع و يحركه ليشفي خادمه، و يتعجب من حقيقة أن هذا الجندي الأممي يملك إيمانا أعظم من الذي لليهود، إيمانا يقر و يعترف بأن يسوع هو المسيا المنتظر. يعلن يسوع بعد ذلك أن كثيرين من الأمم المؤمنين ، مثل قائد المئة، سيكون لهم مكانا في ملكوت السموات.

التطبيق

حتى عندما كنُا نجسين و مرفوضين من الله، اختار يسوع أن يشفينا و يستردنا بمحبته. سبح الله على رحمته اليوم.
خلاص الله ليس مؤسسا على عرق أو حالة اجتماعية أو خلفية دينية. خلاصه مقدم لكل شخص يضع إيمانه في ابنه. اقض وقتا في التأمل في نعمة الله .

الصلاة

إلهي، أشكرك لأنك رحيم عندما أطلب خلاصك. لقد سترتني بدم يسوع المسيح ، و ترحب بي في عائلتك. شكرا من أجل نعمتك العجيبة، التي أظهرتها لي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6