Sun | 2017.Feb.19

لا يُفقد واحد منها

إنجيل متى 18 : 12 - 18 : 20


الخروف الضال
١٢ مَاذَا تَظُنُّونَ؟ إِنْ كَانَ لإِنْسَانٍ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَفَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ عَلَى الْجِبَالِ وَيَذْهَبُ يَطْلُبُ الضَّالَّ؟
١٣ وَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ يَجِدَهُ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلَّ.
١٤ هكَذَا لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ.
تأديب تصحيحي
١٥ «وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ.
١٦ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.
١٧ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.
١٨ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.
١٩ وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ،
٢٠ لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».

الخروف الضال (١٨: ١٢- ١٤)
بعدما يحذر يسوع من أن نسبب عثرة للمؤمنين، يحكي مثلا يصور قلب الله تجاه هؤلاء الذين يضلون بعيدا عنه. يطلب يسوع من مستمعيه أن يتخيلوا الموقف عندما يضل خروف واحد عن قطيع من مئة خروف. يقول في ( عدد١٣)، أن الراعي يفرح عندما يجد الخروف الضال أكثر من التسعة و التسعين الذين لم يُفقدوا. هل معنى هذا أن الله يُفضل الذين يتمردون ثم يرجعون لاحقا؟ بالتأكيد لا. يكشف هذا المثل ببساطة عن الفرح الخاص الذي يشعر به الله عندما يُوجد المفقود و يرينا مدى عمق اهتمامه بأن يصل لكل فرد في القطيع.

تأديب تصحيحي (١٨: ١٥- ٢٠)
كل ما قاله يسوع في هذا الأصحاح يقود للتعليم عن التأديب في الكنيسة. الهدف من التأديب هو استعادة الأخ أو الأخت للتوبة و حماية مجتمع الكنيسة. يبدأ التأديب باسترداد "الخروف الضال" عن القطيع بلطف. يجب أن يُصحح المؤمن التائه على انفراد أولا، و إذا لم يكن هناك استجابة، يجب أن يتدخل واحد أو اثنين من شيوخ الكنيسة. و إذا لم يتب، يجب أن تتدخل كل الكنيسة. و كملاذ أخير ، يمكن أن يُترك هذا الفرد من المجتمع، لمصلحته و لمصلحة الكنيسة. تؤكد الأعداد من ١٨-٢٠، أن الله أعطى للكنيسة سلطان أن تحمل وصاياه و تقوم بالعمل التأديبي بالنيابة عنه.

التطبيق

هل في حياتك شخص ما ضال ؟ انضم إلى يسوع في الصلاة؛ أنه حتى واحد منها لا يهلك. كن شريكا معه في البحث عن الخراف الضالة.
تأديب الآخرين بالمحبة ليس سهلا. اطلب من الله حكمة لتعرف متى يكون التأديب ضروريا و الشجاعة لتقوم به.

الصلاة

سيدي يسوع، أشكرك لأنك أنت الراعي الصالح الذي يهتم برعيته. إذا تهت عنك، اعمل في الكنيسة لتقوم بالتأديب الذي أحتاج إليه. علمني كيف أؤدب الآخرين بمحبة و اتضاع. في اسمك أصلي، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6