النعمة والسلام مع الرب
راعوث 1 : 15 - 1 : 22
الأمان ١٥ فَقَالَتْ: «هُوَذَا قَدْ رَجَعَتْ سِلْفَتُكِ إِلَى شَعْبِهَا وَآلِهَتِهَا. اِرْجِعِي أَنْتِ وَرَاءَ سِلْفَتِكِ».١٦ فَقَالَتْ رَاعُوثُ: «لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجعَ عَنْكِ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي.١٧ حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ وَهُنَاكَ أَنْدَفِنُ. هكَذَا يَفْعَلُ الرَّبُّ بِي وَهكَذَا يَزِيدُ. إِنَّمَا الْمَوْتُ يَفْصِلُ بَيْنِي وَبَيْنَكِ».عدم الأمان ١٨ فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا مُشَدِّدَةٌ عَلَى الذَّهَابِ مَعَهَا، كَفَّتْ عَنِ الْكَلاَمِ إِلَيْهَا.١٩ فَذَهَبَتَا كِلْتَاهُمَا حَتَّى دَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ. وَكَانَ عِنْدَ دُخُولِهِمَا بَيْتَ لَحْمٍ أَنَّ الْمَدِينَةَ كُلَّهَا تَحَرَّكَتْ بِسَبَبِهِمَا، وَقَالُوا: «أَهذِهِ نُعْمِي؟»٢٠ فَقَالَتْ لَهُمْ: «لاَ تَدْعُونِي نُعْمِيَ بَلِ ادْعُونِي مُرَّةَ، لأَنَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَمَرَّنِي جِدًّا.٢١ إِنِّي ذَهَبْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِيَ الرَّبُّ فَارِغَةً. لِمَاذَا تَدْعُونَنِي نُعْمِي، وَالرَّبُّ قَدْ أَذَلَّنِي وَالْقَدِيرُ قَدْ كَسَّرَنِي؟»٢٢ فَرَجَعَتْ نُعْمِي وَرَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ كَنَّتُهَا مَعَهَا، الَّتِي رَجَعَتْ مِنْ بِلاَدِ مُوآبَ، وَدَخَلَتَا بَيْتَ لَحْمٍ فِي ابْتِدَاءِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.
الأمان ( ١: ١٥- ١٨) تصمم راعوث على أن تبقى بجانب نعمى، حتى إذا كان معنى هذا أن تضحي بمستقبلها واحتمالية أي فرصة للزواج. من أين جاءت بهذا الولاء ؟ يأتي هذا من أنها تربط نفسها بنعمي و إله نعمي. لقد اختارت أن تضع إيمانها في الرب ، و يعطيها هذا شجاعة عظيمة و أمان. بالرغم من الصعوبات التي قد ستواجهها تصمم راعوث أن تتبع الله، تعرف أنها ستكون تائهة بدونه. ففي وقت تُوصف فيه إسرائيل بالبعد عن الله و الانحراف الأخلاقي، تُظهر راعوث الموآبية إيمانا نادرا. في مواجهة الألم، نستطيع أن نجد نحن أيضا أعظم أمان لنا في الله، إذ ا وضعنا ثقتنا فيه. عدم الأمان ( ١: ١٩-٢٢) على النقيض من راعوث، تكشف أفعال نعمي عن ضعف إيمانها ؛ لقد فقدت رؤية هويتها كبنت لله. استهلكها اليأس و أخذ مكان الله في قلبها. عندما نقضي وقت أكثر في التركيز على آلامنا، أكثر من علاقتنا بالله، نفقد رؤية من نحن. سمحت نعمي لظروفها أن تُعرِّف و تحدد هويتها؛ التهمها الحزن و الألم و أصبحت المرارة خلاصة حياتها. يمكن للألم أن يجذبنا بالقرب من الله أو يقودنا للشك و الغضب منه. إذا سمحنا للألم أن يشتتنا بعيدا عن الله، سننفصل عن هويتنا في شخصه.
عندما تصدمك موجات الألم إلى من تلتفت للتعزية و الأمان؟ ما هي الظروف التي سمحت لها أن تتولى هويتك؟ اقترب من الله و اسمح له أن يعيد تكوين هويتك في شخصه.
الإله الوحيد الحقيقي، اكشف لي عن الأشياءالتي تهدد هويتي في شخصك. اطلب منك أن تزيل الأكاذيب و تحل محلها حقك. ذكرني بمن تقول أني أنا، لأني أعرف أن كلماتك صادقة. في اسم يسوع المسيح. آمين.
2714
راعوث 1 : 15 - 1 : 22 | أعد تكوين هويتك
02-05-2018
2713
راعوث 1 : 1 - 1 : 14 | موسم الألم
01-05-2018
2712
ميخا 7 : 14 - 7 : 20 | استرداد العلاقة مع الله
30-04-2018
2711
ميخا 7 : 1 - 7 : 13 | نعمة الله في آسر مضطربة
29-04-2018
2710
ميخا 6 : 9 - 6 : 16 | لا تشبع أبدا
28-04-2018
2709
ميخا 6 : 1 - 6 : 8 | علامات الإيمان الصحيح
27-04-2018
2708
ميخا 5 : 1 - 5 : 15 | يسوع، مخلصنا المستحق
26-04-2018
2707
ميخا 4 : 6 - 4 : 13 | خطة الله
25-04-2018
2706
ميخا 4 : 1 - 4 : 5 | تأسيس مصير جديد
24-04-2018
2705
ميخا 3 : 1 - 3 : 12 | توبيخ القادة و الأنبياء
23-04-2018
يوحنا 14 : 6