النعمة والسلام مع الرب
أيوب 30 : 1 - 30 : 15
الحاضر المُحزِن ١ «وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ضَحِكَ عَلَيَّ أَصَاغِرِي أَيَّامًا، الَّذِينَ كُنْتُ أَسْتَنْكِفُ مِنْ أَنْ أَجْعَلَ آبَاءَهُمْ مَعَ كِلاَبِ غَنَمِي. ٢ قُوَّةُ أَيْدِيهِمْ أَيْضًا مَا هِيَ لِي. فِيهِمْ عَجِزَتِ الشَّيْخُوخَةُ.٣ فِي الْعَوَزِ وَالْمَحْلِ مَهْزُولُونَ، عَارِقُونَ الْيَابِسَةَ الَّتِي هِيَ مُنْذُ أَمْسِ خَرَابٌ وَخَرِبَةٌ. ٤ الَّذِينَ يَقْطِفُونَ الْمَلاَّحَ عِنْدَ الشِّيحِ، وَأُصُولُ الرَّتَمِ خُبْزُهُمْ. ٥ مِنَ الْوَسَطِ يُطْرَدُونَ. يَصِيحُونَ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَى لِصٍّ.٦ لِلسَّكَنِ فِي أَوْدِيَةٍ مُرْعِبَةٍ وَثُقَبِ التُّرَابِ وَالصُّخُورِ.٧ بَيْنَ الشِّيحِ يَنْهَقُونَ. تَحْتَ الْعَوْسَجِ يَنْكَبُّونَ.٨ أَبْنَاءُ الْحَمَاقَةِ، بَلْ أَبْنَاءُ أُنَاسٍ بِلاَ اسْمٍ، سِيطُوا مِنَ الأَرْضِ. سُمعة معيوبة ٩ «أَمَّا الآنَ فَصِرْتُ أُغْنِيَتَهُمْ، وَأَصْبَحْتُ لَهُمْ مَثَلاً!١٠ يَكْرَهُونَنِي. يَبْتَعِدُونَ عَنِّي، وَأَمَامَ وَجْهِي لَمْ يُمْسِكُوا عَنِ الْبَصْقِ. ١١ لأَنَّهُ أَطْلَقَ الْعَنَانَ وَقَهَرَنِي، فَنَزَعُوا الزِّمَامَ قُدَّامِي. ١٢ عَنِ الْيَمِينِ الْفُرُوخُ يَقُومُونَ يُزِيحُونَ رِجْلِي، وَيُعِدُّونَ عَلَيَّ طُرُقَهُمْ لِلْبَوَارِ. ١٣ أَفْسَدُوا سُبُلِي. أَعَانُوا عَلَى سُقُوطِي. لاَ مُسَاعِدَ عَلَيْهِمْ.١٤ يَأْتُونَ كَصَدْعٍ عَرِيضٍ. تَحْتَ الْهَدَّةِ يَتَدَحْرَجُونَ. ١٥ اِنْقَلَبَتْ عَلَيَّ أَهْوَالٌ. طَرَدَتْ كَالرِّيحِ نِعْمَتِي، فَعَبَرَتْ كَالسَّحَابِ سَعَادَتِي.
الحاضر المُحزِن (30: 1-8)بعد استرجاع ذكريات الأيام السعيدة في الماضي، يواجه أيوب مرة أخرى واقعه القاسي والمرير. أصبحت الحياة صعبة عليه لدرجة أنه حتى أدنى الناس في المجتمع يجدون صعوبة في ذلك. عندما تمتلئ ظروفنا الحالية بالألم والحزن، فقد يكون من المغري أن نسكن في الماضي فحسب. ولكن حتى عندما ينقلب الناس ضدنا، يجب أن نتذكر أن لدينا وليًا أبديًا: الرب يسوع، الذي يقف إلى جانبنا إلى الأبد. لذلك، دعونا نلتجئ إليه، ونركض إليه عندما نُعامل بظلم أو نُحبط بسبب صعوبات الحياة. لسنا بحاجة إلى تلطيف ظروفنا ولكن يمكن أن نكون صادقين دائمًا أمام الله في الصلاة.سُمعة معيوبة (30: 9-15)لم يتحمل أيوب معاناة شخصية شديدة فحسب، بل يجب عليه أيضًا أن يسمع ملاحظات حاقدة مستمرة من أولئك الذين يهاجمونه من بعيد. بدون أي ذنب من جانبه، أصبح موضوع ازدراء. قليل من الظلم يصعب علينا تحمله أكثر مما يحدث عندما تتعرض سمعتنا للهجوم ظُلمًا. ولكن في حالة حدوث ذلك، يمكننا أن نتذكر كيف اتُّهم الرب يسوع زورًا والافتراء عليه من قبل أعدائه الذين أرادوا موته. إنه في الواقع امتياز للشركة في آلام المسيح لأننا نكتسب تقديراً أقوى لما تحمله من أجلنا. أتمنى أن يمكّننا تأملنا في مثال الرب يسوع من الاستجابة بصبر بدلًا من الانتقام، مع العلم أن الله سوف يبررنا من أجل سمعته.
كيف تمنحك معرفة الرب يسوع وليًا لك القوة في الأوقات الصعبة؟ ما المشكلات الحالية التي يمكن أن تأتي بها أمام الرب في الصلاة؟كيف يمكن لمثال المسيح أن يقويك عندما تتعرض للهجوم غير العادل؟ لماذا هو امتياز أن نعاني من سوء معاملة الآخرين وأن نعيش حياة التقية؟
أبي السماوي، أشكرك لأني حين أُظلَم، أنت ترى كل ذلك، ودائمًا ما تقف بجانبي. عساني أتعلم من هذه المواقف لأمجد آلام الرب يسوع من أجلي وأن أصير شبه أكثر. باسم الرب يسوع، أصلي، آمين.
4015
أيوب 30 : 1 - 30 : 15 | العودة إلى الواقع
23-11-2021
4014
أيوب 29 : 18 - 29 : 25 | أيام المجد
22-11-2021
4013
أيوب 29 : 1 - 29 : 17 | عبادة وحياة
21-11-2021
4012
أيوب 28 : 12 - 28 : 28 | البحث عن الحكمة
20-11-2021
4011
أيوب 28 : 1 - 28 : 11 | تعاملات بشرية وربوبية إلهية
19-11-2021
4010
أيوب 27 : 13 - 27 : 23 | توافق مع مشيئة الله
18-11-2021
4009
أيوب 27 : 1 - 27 : 12 | رجاء راسخ
17-11-2021
4008
أيوب 26 : 1 - 26 : 14 | حكمة تُعين
16-11-2021
4007
أيوب 25 : 1 - 25 : 6 | تبرر
15-11-2021
4006
أيوب 24 : 1 - 24 : 25 | الله عادل
14-11-2021
يوحنا 14 : 6