الاتحاد في الرب (1:4-3)
يحث بولس شركاءه في الكنيسة للمساعدة في المصالحة بين بعض المؤمنين الذين دخلوا في نزاع. يمكن أن يحدث الصراع حتى بين المؤمنين الناضجين لأسباب مختلفة مثل الاختلافات في الشخصية أو الرأي. لسوء الحظ، عندما لا يتم حل الخلافات الشخصية بشكل صحيح، يمكن أن تضر بخدمة الإنجيل ويكون لها تاثير سلبي على الكنيسة. قد تكون بعض النزاعات معقدة لدرجة أن الأطراف المعنية لا تستطيع حلها بمفردها، وهنا قد يحتاج المؤمنون الأتقياء الناضجون إلى التدخل للمساعدة في المصالحة. إحدى الحقائق الرئيسية التي يجب أن نتذكرها باستمرار هي إيماننا ومصيرنا المشترك. أيًّا كان ما يفرق بيننا، فإن المؤمنين لهم ميراث مشترك في الله من خلال يسوع المسيح.

الفرح في الرب (4:4-7)
يحث بولس المؤمنين أن "يفرحوا في الرب كل حين". هذا يعني أن الفرح شيء نختاره وليس أمرًا تلقائيًّا. إن الفرح أكثر من مجرد شعور فهو ثقة سلمية داخلية في شخص الله ووعوده بغض النظر عن الظروف التي نمر بها. إن الفرح الذي ينبع من الأشياء في العالم هو فرح لحظي ضحل. الفرح الدائم هو الفرح الموجود في المسيح وليس في أي مكان آخر. يستمر بولس في تحذير المؤمنين من الاستسلام للقلق الذي لا يمكن أن يتعايش مع الفرح؛ لذلك يجب أن نتعلم أن نستسلم للرب تلك الأشياءالتي تهدد بسرقة فرحنا. عندما نفعل هذا، يملؤنا الله بسلامه الذي يتجاوز فهم العقل البشري.