Wed | 2023.May.10

التسليم لسيادة الله

صموئيل الثاني 16 : 1 - 16 : 14


نيل النعمة
١ وَلَمَّا عَبَرَ دَاوُدُ قَلِيلاً عَنِ الْقِمَّةِ، إِذَا بِصِيبَا غُلاَمِ مَفِيبُوشَثَ قَدْ لَقِيَهُ بِحِمَارَيْنِ مَشْدُودَيْنِ، عَلَيْهِمَا مِئَتَا رَغِيفِ خُبْزٍ وَمِئَةُ عُنْقُودِ زَبِيبٍ وَمِئَةُ قُرْصِ تِينٍ وَزِقُّ خَمْرٍ.
٢ فَقَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: «مَا لَكَ وَهذِهِ؟» فَقَالَ صِيبَا: «الْحِمَارَانِ لِبَيْتِ الْمَلِكِ لِلرُّكُوبِ، وَالْخُبْزُ وَالتِّينُ لِلْغِلْمَانِ لِيَأْكُلُوا، وَالْخَمْرُ لِيَشْرَبَهُ مَنْ أَعْيَا فِي الْبَرِّيَّةِ».
٣ فَقَالَ الْمَلِكُ: «وَأَيْنَ ابْنُ سَيِّدِكَ؟» فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «هُوَذَا هُوَ مُقِيمٌ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ قَالَ: الْيَوْمَ يَرُدُّ لِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ مَمْلَكَةَ أَبِي».
٤ فَقَالَ الْمَلِكُ لِصِيبَا: «هُوَذَا لَكَ كُلُّ مَا لِمَفِيبُوشَثَ». فَقَالَ صِيبَا: «سَجَدْتُ! لَيْتَنِي أَجِدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ».
دروس في التجارب
٥ وَلَمَّا جَاءَ الْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى بَحُورِيمَ إِذَا بِرَجُل خَارِجٍ مِنْ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَةِ بَيْتِ شَاوُلَ، اسْمُهُ شِمْعِي بْنُ جِيرَا، يَسُبُّ وَهُوَ يَخْرُجُ،
٦ وَيَرْشُقُ بِالْحِجَارَةِ دَاوُدَ وَجَمِيعَ عَبِيدِ الْمَلِكِ دَاوُدَ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ وَجَمِيعُ الْجَبَابِرَةِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
٧ وَهكَذَا كَانَ شِمْعِي يَقُولُ فِي سَبِّهِ: «اخْرُجِ! اخْرُجْ يَا رَجُلَ الدِّمَاءِ وَرَجُلَ بَلِيَّعَالَ!
٨ قَدْ رَدَّ الرَّبُّ عَلَيْكَ كُلَّ دِمَاءِ بَيْتِ شَاوُلَ الَّذِي مَلَكْتَ عِوَضًا عَنْهُ، وَقَدْ دَفَعَ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ لِيَدِ أَبْشَالُومَ ابْنِكَ، وَهَا أَنْتَ وَاقِعٌ بِشَرِّكَ لأَنَّكَ رَجُلُ دِمَاءٍ».
٩ فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ؟ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَسُبُّ هذَا الْكَلْبُ الْمَيْتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَعْبُرْ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ».
١٠ فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ! دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا؟»
١١ وَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ وَلِجَمِيعِ عَبِيدِهِ: «هُوَذَا ابْنِي الَّذِي خَرَجَ مِنْ أَحْشَائِي يَطْلُبُ نَفْسِي، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآنَ بَنْيَامِينِيٌّ؟ دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ.
١٢ لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئُنِي الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهذَا الْيَوْمِ».
١٣ وَإِذْ كَانَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ، كَانَ شِمْعِي يَسِيرُ فِي جَانِبِ الْجَبَلِ مُقَابِلَهُ وَيَسُبُّ وَهُوَ سَائِرٌ وَيَرْشُقُ بِالْحِجَارَةِ مُقَابِلَهُ وَيَذْرِي التُّرَابَ.
١٤ وَجَاءَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ وَقَدْ أَعْيَوْا فَاسْتَرَاحُوا هُنَاكَ.

نيل النعمة (1:16-4)
صيبا هو غلام مفيبوشث ابن يوناثان، يلتقي داود بينما يهرب الملك من أورشليم ويقدم له الهدايا التي ستساعده في رحلته. أخبر داود أن مفيبوشث أقام في أورشليم، مؤمنًا أن مملكة شاول ستعود. يصدق داود قصة صيبا ويُحسن إليه، لكننا سنكتشف فيما بعد دوافع صيبا الغادرة. كان صيبا قد نال في السابق الكثير من النعمة من داود، على الرغم من كونه خادمًا لمُعذِّبه السابق. لكننا الآن نرى أن قلبه استجاب بالجشع بدلًا من الامتنان. عندما ننال نعمة الله، يجب أن نعترف باتضاع أننا لا نستحقها. يبتهج الله بأولئك الذين لم تنتفخ قلوبهم بالكبرياء بل تنحني في اتكال متضع عليه.

دروس في التجارب (5:16-14)
داود قائد يفهم سيادة الله ويفسح المجال أمامه للعمل في حياته. يعترف بأنه حتى الصراعات التي يواجهها ليست خارجة عن سيطرة الله. روحه تنحني أمام الرب ويقبل باتضاع دينونة الله على خطيته، حتى ولو كان ذلك يعني أنه يجب عليه أن يتسامح مع سُباب شمعي البنياميني. عندما نواجه معارضة، قد تدفعنا غريزتنا للرد مثل أبيشاي ومحاولة إيقاف لاعنينا. لكن دعونا بدلًا من ذلك نتبع مثال داود ونحاول أن نفهم كيف يمكن أن يعمل الله في ظروفنا. الرب يؤدب من يحب، لذلك دعونا نفتح قلوبنا للدروس التي يجب أن يعلمنا إياها.

التطبيق

كيف تتجاوب مع النعمة اليومية التي ينعم بها الله على حياتك؟ كيف يمكنك تنمية موقف الامتنان المتضع تجاهه؟
كيف تحافظ على روحك منحنية أمام الرب؟ ما الذي يحاول الرب أن يعلمك إياه خلال إحدى التجارب التي تواجهها الآن؟

الصلاة

أيها الآب، أشكرك على نعمتك. ساعدني أن أنال نعمتك باتضاع وامتنان، وأن أكون مدفوعًا بنعمتك لأحني قلبي وروحي في خضوع أمام إرادتك المتسيدة. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6