Tue | 2023.May.09

السير بالإيمان

صموئيل الثاني 15 : 24 - 15 : 37


أولويات مقدسة
٢٤ وَإِذَا بِصَادُوقَ أَيْضًا وَجَمِيعُ اللاَّوِيِّينَ مَعَهُ يَحْمِلُونَ تَابُوتَ عَهْدِ اللهِ. فَوَضَعُوا تَابُوتَ اللهِ، وَصَعِدَ أَبِيَاثَارُ حَتَّى انْتَهَى جَمِيعُ الشَّعْبِ مِنَ الْعُبُورِ مِنَ الْمَدِينَةِ.
٢٥ فَقَالَ الْمَلِكُ لِصَادُوقَ: «أَرْجعْ تَابُوتَ اللهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَإِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ يُرْجِعُنِي وَيُرِينِي إِيَّاهُ وَمَسْكَنَهُ.
٢٦ وَإِنْ قَالَ هكَذَا: إِنِّي لَمْ أُسَرَّ بِكَ. فَهأَنَذَا، فَلْيَفْعَلْ بِي حَسَبَمَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ».
٢٧ ثُمَّ قَالَ الْمَلِكُ لِصَادُوقَ الْكَاهِنِ: «أَأَنْتَ رَاءٍ؟ فَارْجعْ إِلَى الْمَدِينَةِ بِسَلاَمٍ أَنْتَ وَأَخِيمَعَصُ ابْنُكَ وَيُونَاثَانُ بْنُ أَبِيَاثَارَ. ابْنَاكُمَا كِلاَهُمَا مَعَكُمَا.
٢٨ انْظُرُوا. أَنِّي أَتَوَانَى فِي سُهُولِ الْبَرِّيَّةِ حَتَّى تَأْتِيَ كَلِمَةٌ مِنْكُمْ لِتَخْبِيرِي».
٢٩ فَأَرْجَعَ صَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ تَابُوتَ اللهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَا هُنَاكَ.
الصلاة والفعل
٣٠ وَأَمَّا دَاوُدُ فَصَعِدَ فِي مَصْعَدِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ. كَانَ يَصْعَدُ بَاكِيًا وَرَأْسُهُ مُغَطَّى وَيَمْشِي حَافِيًا، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ غَطَّوْا كُلُّ وَاحِدٍ رَأْسَهُ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ وَهُمْ يَبْكُونَ.
٣١ وَأُخْبِرَ دَاوُدُ وَقِيلَ لَهُ: «إِنَّ أَخِيتُوفَلَ بَيْنَ الْفَاتِنِينَ مَعَ أَبْشَالُومَ» فَقَالَ دَاوُدُ: «حَمِّقْ يَا رَبُّ مَشُورَةَ أَخِيتُوفَلَ».
٣٢ وَلَمَّا وَصَلَ دَاوُدُ إِلَى الْقِمَّةِ حَيْثُ سَجَدَ ِللهِ، إِذَا بِحُوشَايَ الأَرْكِيِّ قَدْ لَقِيَهُ مُمَزَّقَ الثَّوْبِ وَالتُّرَابُ عَلَى رَأْسِهِ.
٣٣ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «إِذَا عَبَرْتَ مَعِي تَكُونُ عَلَيَّ حِمْلاً.
٣٤ وَلكِنْ إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقُلْتَ لأَبْشَالُومَ: أَنَا أَكُونُ عَبْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ. أَنَا عَبْدُ أَبِيكَ مُنْذُ زَمَانٍ وَالآنَ أَنَا عَبْدُكَ. فَإِنَّكَ تُبْطِلُ لِي مَشُورَةَ أَخِيتُوفَلَ.
٣٥ أَلَيْسَ مَعَكَ هُنَاكَ صَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ الْكَاهِنَانِ. فَكُلُّ مَا تَسْمَعُهُ مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَأَخْبِرْ بِهِ صَادُوقَ وَأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنَيْنِ.
٣٦ هُوَذَا هُنَاكَ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا أَخِيمَعَصُ لِصَادُوقَ وَيُونَاثَانُ لأَبِيَاثَارَ. فَتُرْسِلُونَ عَلَى أَيْدِيهِمَا إِلَيَّ كُلَّ كَلِمَةٍ تَسْمَعُونَهَا».
٣٧ فَأَتَى حُوشَايُ صَاحِبُ دَاوُدَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَبْشَالُومُ يَدْخُلُ أُورُشَلِيمَ.

أولويات مقدسة (24:15-29)
مُلك داود مرتبط بصورة كبيرة بعبادة الله الذي يحمل الكهنة واللاويون تابوته خارج أورشليم مع بيت داود الهارب. بالتأكيد كان رمز حضور الله راحة هائلة لداود أثناء هذه الفترة العصيبة. مع ذلك بسبب تبجيل داود لله أصر أن يُعاد التابوت إلى أورشليم، لأن لا ضمان لسلامته لو شُنَّ هجوم على هذا الاحتفال. يجب أن نتمثل بداود فنضع العبادة كأولوية ونصونها حتى على حساب راحتنا الشخصية. لعلنا نرغب في تقديم عبادة للرب في أوقات المعاناة والاحتفال لأن الله مستحق دائمًا بغض النظر عن ظروفنا.

الصلاة والفعل (30:15-37)
يصلي داود كي يحبط الله خطط أعدائه. عندما قابل حوشاي الأركي، انتهز الفرصة التي منحه الله إياها ليعديه إلى أورشليم كجاسوس. هنا نجد مثالًا لما يعنيه السير بالإيمان. أولًا، نصلي حسب إرادة الله وبعد ذلك نظل يقظين ليد الله التي تعمل في حياتنا ونتخذ الإجراءات وفقًا لقيادته. لو اتكلنا على الله في الصلاة، فهذا لا يعني أننا نجلس مكتوفي الأيدي في انتظار رد الله بالتدخل المعجزي وحده. لأن الله له السيادة على كل خليقته، فقد قرر أن تتحقق مشيئته بوسائل عادية وخارقة للطبيعة. لتكن عيوننا مفتوحة على طرق الله المتعددة المختلفة التي يعمل بها.

التطبيق

متى وضعت العبادة كأولوية حتى عندما كانت صعبة أو غير مريحة؟ كيف يمكنك تقديم عبادة لله في حياتك اليومية؟
ما هي الصلوات الشجاعة التي تطلب من الله الاستجابة لها؟ كيف يمكنك التصرف بناءً عليها بطرق عادية؟

الصلاة

ربنا الإله، حتى في وسط التجارب العظيمة والمعاناة، ساعدني أن أجعلك أولوية وأن أسير بطريقة توضح إيمانك بك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6