Wed | 2023.Jul.19

الاحتفالات والدينونة

أعمال الرسل 12 : 13 - 12 : 25


الضحك بفضل الله
١٣ فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ الدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَعَ.
١٤ فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِل وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.
١٥ فَقَالُوا لَهَا:«أَنْتِ تَهْذِينَ!». وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ. فَقَالُوا:«إِنَّهُ مَلاَكُهُ!».
١٦ وَأَمَّا بُطْرُسُ فَلَبِثَ يَقْرَعُ. فَلَمَّا فَتَحُوا وَرَأَوْهُ انْدَهَشُوا.
١٧ فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَخْرَجَهُ الرَّبُّ مِنَ السِّجْنِ. وَقَالَ:«أَخْبِرُوا يَعْقُوبَ وَالإِخْوَةَ بِهذَا». ثُمَّ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ.
سقوط الكبرياء
١٨ فَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ حَصَلَ اضْطِرَابٌ لَيْسَ بِقَلِيل بَيْنَ الْعَسْكَرِ: تُرَى مَاذَا جَرَى لِبُطْرُسَ؟
١٩ وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ، وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ.
موت هيرودس
٢٠ وَكَانَ هِيرُودُسُ سَاخِطًا عَلَى الصُّورِيِّينَ وَالصَّيْدَاوِيِّينَ، فَحَضَرُوا إِلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَاسْتَعْطَفُوا بَلاَسْتُسَ النَّاظِرَ عَلَى مَضْجَعِ الْمَلِكِ، ثُمَّ صَارُوا يَلْتَمِسُونَ الْمُصَالَحَةَ لأَنَّ كُورَتَهُمْ تَقْتَاتُ مِنْ كُورَةِ الْمَلِكِ.
٢١ فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ الْحُلَّةَ الْمُلُوكِيَّةَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمُلْكِ وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ.
٢٢ فَصَرَخَ الشَّعْبُ:«هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!»
٢٣ فَفِي الْحَالِ ضَرَبَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الْمَجْدَ للهِ، فَصَارَ يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَمَاتَ.
٢٤ وَأَمَّا كَلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وَتَزِيدُ.
٢٥ وَرَجَعَ بَرْنَابَا وَشَاوُلُ مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَا كَمَّلاَ الْخِدْمَةَ، وَأَخَذَا مَعَهُمَا يُوحَنَّا الْمُلَقَّبَ مَرْقُسَ.

الضحك بفضل الله (13:12-17)
سُردت قصة عودة بطرس المعجزية بالكامل بما في ذلك الفكاهة التي في الموقف: ابتهجت رودا عندما سمعت صوت بطرس فنسيت أن تفتح له الباب وركضت لتخبر الآخرين الذين أصروا أن هذا ملاكه. في هذه الأثناء كان بطرس يقرع على الباب وأخيرًا فتح له المؤمنون المذهولون. تُظهر لنا هذه القصة البهجة الخالصة التي يمكن أن نختبرها عندما نمتلئ من الروح. عندما ندرك مدى صلاح الله من خلال الصلوات المستجابة والإعالة اليومية، لا يمكننا إلا أن نفرح ونضحك حتى وسط الظروف الصعبة. ومثلما يخبر بطرس الجمع أن يتشاركوا بالأخبار السارة عما حدث، يجب أن نشهد نحن أيضًا ونخبر الآخرين عما فعله الرب لأجلنا، بسعادة غامرة.

سقوط الكبرياء (18:12-25)
يتخلص المثل الذي يقول "قبل الكسر الكبرياء" (أمثال 18:16) في موت الملك هيرودس. إذ كان الجمع يمدحه، أخذ كل المجد وكشف عن كبريائه المتضخم. لكن الله متمرس في التعامل مع مثل هذا الكبرياء، فيُوقِع هيدروس بأكثر طرق الموت ألمًا. السخرية صارخة: رجل يرتدي ثيابًا ملوكية من الخارج بينما تأكله الديدان من الداخل. عندما نمتلئ بالكبرياء، فإن هذه إهانة لله لأننا نتصرف وكأننا نعلم أكثر منه ونستحق المديح الذي يستحقه. لذلك يجب أن ننتبه وبالأخص عندما يمتدحنا الآخرون خشيةَ أن نستولي على مجد الله.

التطبيق

كم أنت سعيد بعلاقتك مع الله؟ مَن الشخص الذي يمكنك أن تتشارك معه اختبارك عما فعله الرب من أجلك؟
كيف يُعد موت هيرودس تحذيرًا بالنسبة لك؟ كيف يمكنك أن تتأكد أن قلبك يظل متضعًا أمام الرب؟

الصلاة

أبي السماوي العزيز، أبتهج لأنك صالح تجاهي. لعلي أتفاخر دائمًا بصلاحك. أرجوك أَبقِني بعيدًا عن خطية الكبرياء المميتة. اجعلني متضعًا حتى تتمجد أنت وحدك في حياتي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6