Sat | 2023.Aug.05

اذهبوا وتلمذوا

أعمال الرسل 18 : 18 - 18 : 28


عودة بولس إلى أنطاكية
١٨ وَأَمَّا بُولُسُ فَلَبِثَ أَيْضًا أَيَّامًا كَثِيرَةً، ثُمَّ وَدَّعَ الإِخْوَةَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى سُورِيَّةَ، وَمَعَهُ بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ، بَعْدَمَا حَلَقَ رَأْسَهُ فِي كَنْخَرِيَا لأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرٌ.
١٩ فَأَقْبَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَتَرَكَهُمَا هُنَاكَ. وَأَمَّا هُوَ فَدَخَلَ الْمَجْمَعَ وَحَاجَّ الْيَهُودَ.
٢٠ وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ زَمَانًا أَطْوَلَ لَمْ يُجِبْ.
٢١ بَلْ وَدَّعَهُمْ قَائِلاً:«يَنْبَغِي عَلَى كُلِّ حَال أَنْ أَعْمَلَ الْعِيدَ الْقَادِمَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلكِنْ سَأَرْجِعُ إِلَيْكُمْ أَيْضًا إِنْ شَاءَ اللهُ». فَأَقْلَعَ مِنْ أَفَسُسَ.
٢٢ وَلَمَّا نَزَلَ فِي قَيْصَرِيَّةَ صَعِدَ وَسَلَّمَ عَلَى الْكَنِيسَةِ، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
٢٣ وَبَعْدَمَا صَرَفَ زَمَانًا خَرَجَ وَاجْتَازَ بِالتَّتَابُعِ فِي كُورَةِ غَلاَطِيَّةَ وَفِرِيجِيَّةَ يُشَدِّدُ جَمِيعَ التَّلاَمِيذِ.
أبلّوس في أفسس وأخائية
٢٤ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ أَبُلُّوسُ، إِسْكَنْدَرِيُّ الْجِنْسِ، رَجُلٌ فَصِيحٌ مُقْتَدِرٌ فِي الْكُتُبِ.
٢٥ كَانَ هذَا خَبِيرًا فِي طَرِيقِ الرَّبِّ. وَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيق مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّ. عَارِفًا مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ.
٢٦ وَابْتَدَأَ هذَا يُجَاهِرُ فِي الْمَجْمَعِ. فَلَمَّا سَمِعَهُ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِّلاَ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيق.
٢٧ وَإِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَجْتَازَ إِلَى أَخَائِيَةَ، كَتَبَ الإِخْوَةُ إِلَى التَّلاَمِيذِ يَحُضُّونَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوهُ. فَلَمَّا جَاءَ سَاعَدَ كَثِيرًا بِالنِّعْمَةِ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا،
٢٨ لأَنَّهُ كَانَ بِاشْتِدَادٍ يُفْحِمُ الْيَهُودَ جَهْرًا، مُبَيِّنًا بِالْكُتُبِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ.

تقوية شعب الله (18:18-23)
يسافر بولس من مكان لمكان مقوِّيًا كل التلاميذ في رحلته. لا يركز فقط على ربح نفوس جديدة؛ بل يعرف أيضًا مدى أهمية الاستمرار في تعليم الإخوة والأخوات في الإيمان. يفهم أن دعوته لم تكن مجرد التبشير بالإنجيل لغير العارفين فحسب بل أيضًا صناعة تلاميذ. سنكون حكماء لو اتخذنا من منهج بولس نموذجًا لخدمتنا. التبشير والتلمذة كلاهما ضروريان في عملنا كخدام ليسوع المسيح. بمجرد أن يسمع الشخص الإنجيل وينضم إلى الكنيسة، لا يمكن أن نتركه وحده ونتوقع منه أن ينمو في إيمانه بنفسه. يجب أن نستمر في تعليمه كلمة الله ونشجعه في معاناته ونصلي من أجله.

لننموا معًا (24:18-28)
على الرغم من أن أبولوس كان لديه معرفة عميقة بالكتب المقدسة، كان لا يزال هناك قصور في فهمه للإنجيل. من حسن الحظ أن كلا المؤمِنَيْنِ أقرَّا هذا وقررا أن يتلمذاه. يدعو كل من أكيلا وبريسكيلا أبولوس لمنزلهما ويصرفان وقتًا لتعليمه، مُثْرِيَيْنِ فهمه عن يسوع وما حققه. هذا الإجراء المقصود للتلمذة كان له تأثير تدريجي في نمو الكنيسة الأولى. على الرغم من أنها عملية نادرًا ما تكون سريعة أو سهلة، لكن دعونا نستثمر وقتنا وطاقتنا في تلمذة مؤمنين آخرين لمساعدتهم على النمو في مسيرتهم مع الرب. يجب ألا نقلل من شأن أولئك الصغار في الإيمان لأننا لا نعرف أبدًا كيف يمكن لله أن يستخدمهم لبناء ملكوته.

التطبيق

كيف شجعك مؤمنون آخرون في إيمانك؟ كيف يمكنك تشجيع الإخوة والأخوات في إيمانهم؟
بأية الطرق تتلمذ مؤمنين آخرين؟ متى اختبرت ثمار التلمذة الصالحة؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، ساعدني أن أعمل باجتهاد لتقوية شعبك ومساعدته على النمو في معرفته بك. لعله يصير من خلال هذه المعرفة بركةً لآخرين أيضًا. في اسم يسوع أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6