Wed | 2023.Aug.09

الشركة المسيحية

أعمال الرسل 20 : 1 - 20 : 12


الشركة بين المؤمنين
١ وَبَعْدَمَا انْتَهَى الشَّغَبُ، دَعَا بُولُسُ التَّلاَمِيذَ وَوَدَّعَهُمْ، وَخَرَجَ لِيَذْهَبَ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ.
٢ وَلَمَّا كَانَ قَدِ اجْتَازَ فِي تِلْكَ النَّوَاحِي وَوَعَظَهُمْ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ، جَاءَ إِلَى هَلاَّسَ،
٣ فَصَرَفَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ إِذْ حَصَلَتْ مَكِيدَةٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى سُورِيَّةَ، صَارَ رَأْيٌ أَنْ يَرْجعَ عَلَى طَرِيقِ مَكِدُونِيَّةَ.
٤ فَرَافَقَهُ إِلَى أَسِيَّا سُوبَاتَرُسُ الْبِيرِيُّ، وَمِنْ أَهْلِ تَسَالُونِيكِي: أَرَسْتَرْخُسُ وَسَكُونْدُسُ وَغَايُوسُ الدَّرْبِيُّ وَتِيمُوثَاوُسُ. وَمِنْ أَهْلِ أَسِيَّا: تِيخِيكُسُ وَتُرُوفِيمُسُ.
٥ هؤُلاَءِ سَبَقُوا وَانْتَظَرُونَا فِي تَرُوَاسَ.
٦ وَأَمَّا نَحْنُ فَسَافَرْنَا فِي الْبَحْرِ بَعْدَ أَيَّامِ الْفَطِيرِ مِنْ فِيلِبِّي، وَوَافَيْنَاهُمْ فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ إِلَى تَرُوَاسَ، حَيْثُ صَرَفْنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.
إقامة أفتيخوس من الموت في ترواس
كسر الخبز معًا
٧ وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ إِذْ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزًا، خَاطَبَهُمْ بُولُسُ وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمْضِيَ فِي الْغَدِ، وَأَطَالَ الْكَلاَمَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ.
٨ وَكَانَتْ مَصَابِيحُ كَثِيرَةٌ فِي الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهَا.
٩ وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ جَالِسًا فِي الطَّاقَةِ مُتَثَقِّلاً بِنَوْمٍ عَمِيق. وَإِذْ كَانَ بُولُسُ يُخَاطِبُ خِطَابًا طَوِيلاً، غَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى أَسْفَلُ، وَحُمِلَ مَيِّتًا.
١٠ فَنَزَلَ بُولُسُ وَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ قَائِلاً:«لاَ تَضْطَرِبُوا! لأَنَّ نَفْسَهُ فِيهِ!».
١١ ثُمَّ صَعِدَ وَكَسَّرَ خُبْزًا وَأَكَلَ وَتَكَلَّمَ كَثِيرًا إِلَى الْفَجْرِ. وَهكَذَا خَرَجَ.
١٢ وَأَتَوْا بِالْفَتَى حَيًّا، وَتَعَزَّوْا تَعْزِيَةً لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ.

الشركة بين المؤمنين (1:20-6)
بعد الشغب في أفسس، يسافر بولس إلى مكدونية، ثم يغادر إلى اليونان، ثم يعود في النهاية إلى مكدونية بعد تغيُّر خططه للسفر إلى سوريا بسبب تآمُر بعض اليهود على إيذائه. يبذل بولس جهدًا عمديًّا في كل مكان يذهب إليه ليشجع الإخوة المؤمنين. هناك العديد من الأشخاص الذين صاحبوا بولس في رحلاته، ولم يكن وحده أبدًا في مجهوداته الإرسالية. دائمًا كانت تتضمن إرسالية بولس الشراكة والشركة مع مسيحيين آخرين إذ أنه يعرف أهمية الوحدة والمحبة بين المؤمنين. نحن – كأعضاء في جسد المسيح الواحد – مدعوون لممارسة إيماننا بالشركة مع مؤمنين آخرين حتى يدرك العالم محبة المسيح في المحبة التي نُظهرها بعضنا لبعض.

كسر الخبز معًا (7:20-12)
يكسر بولس الخبز مع المؤمنين في ترواس موضحًا مرةً أخرى التزامه المُخلص للشركة مع إخوته وأخواته في الإيمان. وبعد فترة ليست ببعيدة عندما كان يلقي بولس عظة طويلة في العلية، كان هناك شاب يُدعى أفتيخوس غلبه النوم وسقط ميتًا. أقامه بولس من الموت وبعد هذه الحادثة استمر في تناول الطعام وتعليم التلاميذ. تُعد هذه المعجزة نموذجًا آخر على الروح القدس الذي يعمل بقوة داخل الكنيسة الأولى مقويًا إيمان المؤمنين ومؤسسًا أساسًا راسخًا نستمر في البناء عليه إلى يومنا هذا.

التطبيق

ما هي البركات التي اختبرتها في شركتك مع مؤمنين آخرين؟ كيف يمكنك أن تتعمد ممارسة الشركة مع الآخرين بصورة أكبر؟
بأية الطرق ترى الروح القدس يعمل لتقوية إيمان المؤمنين في كنيستك؟ ما هي ثمار عمله؟

الصلاة

أيها الآب، ما أجمل عطية القدرة على سير هذه الرحلة من الإيمان إلى جانب شركاء من الإخوة والأخوات في المسيح! لعلي لا آخذ هذه الشركة كأمر مسلم به. لتتمجد من خلال المشاركة بالكلمة وكسر الخبز ومحبة بعضنا بعضًا. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6