Wed | 2023.Aug.23

من الدين إلى يسوع

أعمال الرسل 26 : 1 - 26 : 12


غيرة على أساس
١ فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ:
٢ «إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيدًا أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ، إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.
٣ لاَ سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ. لِذلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ.
٤ فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ،
٥ عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ، إِنْ أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا، أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيًّا.
٦ وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لآبَائِنَا،
٧ الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ، عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَارًا. فَمِنْ أَجْلِ هذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ.
٨ لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْرًا لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتًا؟
يقين خاطئ
٩ فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُورًا كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.
١٠ وَفَعَلْتُ ذلِكَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ، آخِذًا السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذلِكَ.
١١ وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ.
١٢ «وَلَمَّا كُنْتُ ذَاهِبًا فِي ذلِكَ إِلَى دِمَشْقَ، بِسُلْطَانٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ،

غيرة على أساس (1:26-8)
يوضح بولس في دفاعه أمام الملك أغريباس أنه كان يومًا ما مُحترمًا كفريسي مكرس وكان له تقدير كبير بسبب التزامه وغيرته وإيمانه بقيامة الأموات. ما نسمعه في هذه الآيات هو بولس يرسم صورة ذاتية عن شاول؛ الفريسي المكرس المضلَّل. غيرة شاول أعمته عن الحق الإلهي. من ناحية أخرى، رأى بولس الرسول الحق وكانت غيرته الناتجة عن ذلك دافعًا له لنشر إنجيل الحياة في حين كان يقاتل الكنيسة. إن الغيرة بلا حق تجعلنا نقاوم الله الذي نسعى لخدمته. دعونا ننمو في معرفة الله وندع هذا يحدد مساعينا تجاهه.

يقين خاطئ (9:26-12)
كان شاول متيقنًا تمامًا أن إرادة الله كانت مقاومة حركة يسوع التي تحدث في أورشليم وتتجاوزها. لقد صدق أنها دعوة الله له. لم يكن مختلفًا عن أولئك الذين يسعون لإنهاء حياته الآن. بحسب كلماته كان "مهووسًا". يجهز بولس مشهد ملاقاته مع يسوع؛ مقابلة زعزعت نظامه الإيماني حتى النخاع. كانت هذه المقابلة هي ما غيَّر توجُّه حياته وخدمته. هناك أوقات في حياتنا يسمح الله فيها، بطريقة أو بأخرى، لأفكارنا الخاطئة أن تتزعزع ويُختبر إيماننا. في تلك الأوقات، لنطلب الله أكثر لأننا عندما نقابله سيعلمنا الطريق الذي يجب أن نسيره.

التطبيق

كيف من الممكن لمسيحي غيور أن يكون أعمى عن طرق الله؟ هل يمكنك التفكير في وقت كنت فيه أعمى عن شيء يفعله الله؟
ما هي الخبرات المغيرة للحياة التي اختبرتها مع يسوع؟ كيف استخدم الله الخبرات المؤلمة لتصحيح معتقداتك الخاطئة؟

الصلاة

ربي يسوع، على الرغم من أني متيقن من خلاصي، أعرف أن هناك المزيد لأتعلمه إذ أسعى لخدمتك بأمانة أكثر. ساعدني ألا أصير راضيًا عن نفسي بل أنمو في معرفة حقك وبرك. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6