اقتصاديات الملكوت (1:11-9)
تعكس سلوكياتنا ودوافعنا ما بداخلنا. يجب أن نتمسك بكلمة الله كمؤمنين لتكون مبدأنا الاسترشادي للتنقل في العالم بما في ذلك تعاملاتنا المالية. على الرغم من أن العديد من الناس قد يضعون تضخيم الربح كأولوية، يكمن تركيزنا في التمسك بما يعلِّمه الكتاب المقدس. نرفض بشكل حاسم المساومة على نزاهتنا بل نختار إرضاء الله في كل الأمور، حتى لو كان هذا يعني التخلي عن الربح المادي. هذا الالتزام هو ذو الأهمية الأكبر، ويسمح لنا أن نجسد شخصية الله العادلة ليراها العالم. من خلال التصرف بالعدل في مساعينا الاقتصادية، نصير أواني يظهر عدل الله من خلالها في العالم. لا يرضي هذا الانضباط المتوافق للمبادئ الإلهية الله فحسب بل يدعو آخرين أيضًا ليفعلوا المِثل.

الملكوت في مُدننا (10:11-15)
يمتد تأثير الإنجيل إلى ما هو أبعد من حياتنا الروحية الشخصية إذ يصل إلى أجواء واجباتنا المدنية. وفقًا للكتاب المقدس، يجلب خير الصديق الفرح للمدينة (آية 10). إن الكتاب المقدس واضح بشأن موقف المؤمنين من الحكومات العلمانية: علينا أن نقدم ما ندين به سواء ضرائب أو أرباح أو احترام (رومية 7:13). نحن مدعوون كمؤمنين أن نكون نماذجَ للقيم التي تعكس رسالة الإنجيل. واجبنا الإلهي كمواطنين سماويين هو تجسيد ملكوت الله في تفاعلاتنا اليومية مع العالم من حولنا وبالتالي نُظهر المحبة التي لا حدود لها والعدل الراسخ لمن دعانا.