Mon | 2023.Oct.23

جسد واحد، ناضج في يسوع

الرسالة إلى أهل أفسس 4 : 7 - 4 : 16


مواهب للكنيسة
٧ وَلكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ.
٨ لِذلِكَ يَقُولُ: «إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا».
٩ وَأَمَّا أَنَّهُ «صَعِدَ»، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضًا أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى.
١٠ اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ.
١١ وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ،
١٢ لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ،
١٣ إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ.
هدف النضج
١٤ كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ.
١٥ بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ،
١٦ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ.

مواهب للكنيسة (7:4-13)
يرسم الرسول بولس مشهدًا لعودة المسيح من نصر عظيم على الشيطان وأتباعه ثم يوزع غنائم هذه النصرة على شعبه. إن أي موهبة روحية ننالها هي حقًّا إحسان غير مُستحق أنعم علينا به إلهٌ كريمٌ. لذلك لا يجب أن نحسد أي شخص لديه موهبة مختلفة عنا. يجب أيضًا أن نشجع المواهب التي نراها في الآخرين والتي تساهم في بناء جسد المسيح. يُنشِّئ الله شعبه حتى يصير ناضجًا روحيًّا ويعرف المسيح بحق. لا يجب أن نرضى بالمعرفة السطحية ليسوع بل إذ يجهزنا المسيح وقادتنا الروحيين، تنمو معرفتنا حتى نصير أحياءً بحق في الرب.

هدف النضج (14:4-16)
في هذا العصر الذي يتسم بفرط التواصل والمعلومات، تظهر التعاليم الخاطئة والخادعة. النتيجة لذلك أن العديد من الناس يُضلَّلون ويقعون فريسة لبراعة الأصوات الخادعة. يقدم بولس ترياقًا بسيطًا هنا: ينبغي علينا أن نكون أعضاء في الكنيسة حيث ننمو في النضج إذ نقول الحق لبعضنا البعض في محبة. لو تشاركنا بهدف مشترك وهو النمو في المسيح، لن نخاف من الاقتراب من الإخوة والأخوات الذين يحتاجون للتصحيح. وبالمثل لن نشعر بالإساءة عندما نتلقى كلمة تحذيرية من إخوتنا المؤمنين. إن رؤية المسيح لكنيسته هي أنها جسد واحد وكل عضو فيه يدعم ويشجع وحتى يوبخ الأعداء الآخرين بالتزام لا يتزعزع.

التطبيق

من الذي يدعوك الله أن تشجعه فيما يتعلق بمواهبه الروحية؟ كيف يتم إعدادك لتنمو في معرفتك بيسوع؟
ما هي التعاليم الكاذبة السائدة في سياقك الثقافي؟ كم أنت راغب في تقديم واستقبال التصحيح من الإخوة والأخوات في المسيح؟

الصلاة

أيها الآب السماوي، شكرًا لك لأنك دائم الكرم وتسكب مواهبك الروحية على شعبك. استخدمني في كنيستي لأقول الحق وأستقبله في محبه حتى أكون عضوًا يبني عائلتك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6