Wed | 2023.Oct.04

طرق للسلام والرخاء

الأمثال 3 : 1 - 3 : 10


حياة ناجحة
١ يَا ابْنِي، لاَ تَنْسَ شَرِيعَتِي، بَلْ لِيَحْفَظْ قَلْبُكَ وَصَايَايَ.
٢ فَإِنَّهَا تَزِيدُكَ طُولَ أَيَّامٍ، وَسِنِي حَيَاةٍ وَسَلاَمَةً.
٣ لاَ تَدَعِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ يَتْرُكَانِكَ. تَقَلَّدْهُمَا عَلَى عُنُقِكَ. اُكْتُبْهُمَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ،
٤ فَتَجِدَ نِعْمَةً وَفِطْنَةً صَالِحَةً فِي أَعْيُنِ اللهِ وَالنَّاسِ.
العطاء كعلامة على الثقة
٥ تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ.
٦ فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.
٧ لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ،
٨ فَيَكُونَ شِفَاءً لِسُرَّتِكَ، وَسَقَاءً لِعِظَامِكَ.
٩ أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ،
١٠ فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبْعًا، وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَارًا.

حياة ناجحة (1:3-4)
يقول عالمنا أن النجاح يُعرَّف بالمال والقوة والمكانة؛ أما فكرة الله عن النجاح مختلفة تمامًا. بادئ ذي بدء، يتميز النجاح بالسلام. ليس من الصدفة أن يُذكر السلام قبل الرخاء في هذه الفقرة. لا يضمن كل ثراء العالم سلام القلب والذهن، بل على الغالب يؤدي إلى ما هو عكس ذلك. وما هو الرخاء؟ كيف نقيسه؟ هل هو حسابنا في البنك؟ قيمة منزلنا أو حافظة أسهمنا؟ لا، الرخاء الأصيل موجودة في جودة الحياة التي نعيشها، وجودة علاقاتنا، والهدف الذي منحه الله إيانا. إن حياة المحبة والإخلاص أو الأمانة هي المكونات التي تأتي بالنجاح الإلهي في حياتنا.

العطاء كعلامة على الثقة (5:3-10)
في الواقع، أولئك الأشخاص الذين يرون أنفسهم حكماء هم حمقى. لكن أولئك الذين لا يتكلون على فهمهم بل يختارون الثقة في الله في النجاحات والسقطات والمنعطفات والمنحنيات التي تجلبها الحياة، حتمًا سوف يستمرون في طريق الحياة المزدهرة الآمنة. وأحد الطرق الأهم التي نوضح من خلالها ثقتنا بالله هي كيف ندير ثروتنا. إذ نقدم لله أفضل وأول اختياراتنا، يعدنا أن يوفر احتياجاتنا بأمانة بل وأكثر. حقًّا الأمناء في القليل سيعطيهم الله، الذي يرى أمانتهم، المزيد.

التطبيق

ما هي الحياة الناجحة والمزدهرة من وجه نظر المحيطين بك؟ كيف غير الله منظورك عن النجاح؟
ما هي بعض الطرق التي نخطئ فيها ونرى أنفسنا "حكماء"؟ هل يمكنك التفكير في أوقات لم يستطع فيها فهمك التعامل مع الصعوبات والتجارب؟

الصلاة

إلهي العزيز، شكرًا لك على بركة السلام. علمني أن الرخاء الحقيقي ليس موجودًا في استحقاقي أو مكانتي في عالم ساقط. لعلي أتعلم أن أرضى بالظروف التي أجد نفسي فيها أيًّا كانت عالِمًا أنك تعيلني وتهتم بي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6