Mon | 2023.Dec.18

نوعان من الجهلاء

الأمثال 26 : 13 - 26 : 28


١٣ قال الكسلان الاسد في الطريق الشبل في الشوارع.
١٤ الباب يدور على صائرهِ والكسلان على فراشهِ.
١٥ الكسلان يخفي يدهُ في الصحفة ويشق عليهِ ان يردها الى فمهِ.
١٦ الكسلان اوفر حكمة في عيني نفسهِ من السبعة المجيبين بعقل.
١٧ كممسك اذني كلب هكذا من يعبر ويتعرض لمشاجرة لا تعنيهِ.
١٨ مثل المجنون الذي يرمي نارًا وسهاماً وموتًا.
١٩ هكذا الرجل الخادع قريبهُ ويقول أَلم العب انا.
٢٠ بعدم الحطب تنطفئُ النار وحيث لا نمَّام يهدأُ الخصام.
٢١ فحم للجمر وحطب للنار هكذا الرجل المخاصم لتهييج النزاع.
٢٢ كلام النمام مثل لقم حلوة فينزل الى مخادع البطن
٢٣ فضة زغل تغشي شقفة هكذا الشفتان المتوقدتان والقلب الشرير.
٢٤ بشفتيهِ يتنكر المبغض وفي جوفهِ يضع غشًّا.
٢٥ اذا حسَّن صوتهُ فلا تأْتمنهُ. لان في قلبهِ سبع رجاسات.
٢٦ من يغطي بغضة بمكر يكشف خبثهُ بين الجماعة.
٢٧ من يحفر حفرة يسقط فيها ومن يدحرج حجرًا يرجع عليهِ.
٢٨ اللسان الكاذب يبغض منسحقيهِ والفم الملق يعدُّ خرابًا

الجاهل الكسول (13:26-16)
يصف النصف الثاني من أمثال 26 على الأقل نوعين من الجهلاء. الأول هو الجاهل الكسول. هذا الجاهل يقدم أعذارًا ويختار النوم عن العمل ولا يرغب في إعالة نفسه ويتسم بالغطرسة. لا يقول الكتاب المقدس عن الكسالى أنهم بالضرورة غير مؤمنين، لكنه يحذرنا من أن كسلنا يشكل خطورة على من هم حولنا ويهدمهم، وعلينا نحن أيضًا. يترك لنا يسوع نموذجًا من خلال اجتيازه عمله على الصليب على الرغم من أنه طلب، لو أمكن، أن يزيح الله عنه هذه الكأس (متى 39:26، 42). بموته وقيامته، نحن الذين نلنا الخلاص من خطايانا يمكننا أن ندع عملنا الجاد يعكس عمل الروح القدس المستمر.

الجاهل مثير المتاعب (17:26-28)
النوع الثاني من الجهلاء الذي يصفه سليمان هو الجاهل المخادع مثير المتاعب. هذا النوع من الجهلاء يتسبب في النزعات والفتنة بين الآخرين عن عمد. يخفي شهوته للنزاع وراء شخصية مزيفة من النعمة والرعاية والاهتمام. على نقيض الجاهل الكسول، ينشط الجاهل مثير المتاعب ويطوف خِلسةً. يحذرنا الكتاب المقدس من الانتباه لمثل هؤلاء الناس ويحذرنا بصورة ضمنية ألا نكون مثلهم. نعبد الله الذي يجلب السلام والحق (مزمور 11:29؛ 160:119). كما جسد المسيح السلام والحق في شخصيته وأفعاله، يجب أن نتبع نحتذي بقدوته في التصرف بأمانة مع الآخرين وتعزيز الوحدة المسالمة فيه.

التطبيق

لماذا يُعد العمل الجاد وإعالة أنفسنا وعائلتنا أمرًا هامًّا بالنسبة لله؟ كيف تميز بين الراحة والكسل؟
ما الذي يمكنك أن تفعله لتكون مسالمًا وصانعًا للسلام لمن حولك؟ كيف يمكنك تقديم الخدمة والرعاية لأولئك الذين يبدون بالنسبة لك مخادعين ومثيرين للمتاعب؟

الصلاة

أبي السماوي العزيز، أسبحك على حكمتك العظيمة. أعترف أنني أتصرف بحماقة في العديد من الأوقات في حياتي. أشكرك على مشورتك، وأطلب منك أن تمنحني الرغبة والقوة في اتباعك. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6