الحكمة في اللسان (23:24-29)
الخطايا الكامنة في قلوبنا تُظهر نفسها من خلال الكلمات والأفعال. مع ذلك، نميل إلى التقليل من شأن قوة الكلمات. نتواصل جميعًا، سواء من خلال التفاعلات الدنيوية في المجتمع أو من خلال مراسيم ملك ما، وما نقوله يمكنه أن يغير مسار الأحداث. لهذا السبب يشير الكتاب المقدس للسان كونه مؤشرًا للحكمة أو الجهل. تهذب الحكمة اللسان ليُستخدم كأداة لله. يعلمنا سفر الأمثال أن هذا لا يعني دائمًا أن نقول أشياء لطيفة: يجب أن تُستخدم كلماتنا لتحقيق العدل ومشاركة الحق. الإنجيل أيضًا بُشِّرَ به باستخدام الكلمات: نؤمن في قلوبنا ومن خلال ما في قلوبنا، تتعلم أفواهنا مشاركة الأخبار السارة.

الحكمة في مكان العمل (30:24-34)
في البداية، أعطى الله البشرية عملًا تقوم به: الاعتناء بجنة عدن. لكن عندما أخطأ آدم، لُعنت الأرض فلم تثمر إلا من خلال العمل الشاق. العمل ليس نتاج الخطية؛ بل المعاناة من أجل البقاء على قيد الحياة هي نتاج الخطية. على الرغم من أن المشقة المؤلمة لم تكن نية الله أبدًا، يدعونا أن نكون مجتهدين في المهام الموكلة إلينا. عندما نتجاهل عملنا، نسمح بظهور آثار لعنة الخطية بما في ذلك الفقر والندرة. يجب أن نفكر في عملنا اليومي كجزء من نعمة الله لنا. راحة الله لا تعني الكسل أو إهمال أعمالنا، بل تشجعنا أن نكون مجتهدين عالمين أنه في النهاية الله هو من يعيلنا.