Tue | 2024.Jan.23

ملك من نوع آخر

إنجيل مرقس 8 : 27 - 9 : 1


مملكة تتجاوز هذا العالم
٢٧ ثم خرج يسوع وتلاميذهُ الى قُرَى قيصريةَّ فيلبُّس. وفي الطريق سأَل تلاميذهُ قائِلًا لهم مَنْ يقول الناس اني انا.
٢٨ فاجابوا. يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون واحدٌ من الانبياءِ.
٢٩ فقال لهم وانتم مَنْ تقولون اني انا. فاجاب بطرس وقال لهُ انت المسيح.
٣٠ فانتهرهم كي لا يقولوا لاحدٍ عنهُ
٣١ وابتدأَ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتأَلَّم كثيرًا ويُرْفَض من الشيوخ ورُؤَساءِ الكهنة والكتبة ويُقتَل. وبعد ثلاثة ايامٍ يقوم.
٣٢ وقال القول علانيةً. فاخذهُ بطرس اليهِ وابتدا ينتهرهُ.
٣٣ فالتفت وابصر تلاميذهُ فانتهر بطرس قائِلًا إِذْهَبْ عنّي يا شيطان. لانك لا تهتمُّ بما للّٰه لكن بما للناس
صليبٌ لا سيف
٣٤ ودعا الجمع مع تلاميذهِ وقال لهم مَنْ اراد ان ياتي ورائي فلينكر نفسهُ ويحمل صليبهُ ويتبعني.
٣٥ فان مَنْ اراد ان يخلّص نفسهُ يهلكها. ومَنْ يهلك نفسهُ من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها.
٣٦ لانهُ ماذا ينتفع الانسان لو رَبِح العالم كَّلُه وخسر نفسهُ.
٣٧ او ماذا يُعطي الانسان فداءً عن نفسهِ.
٣٨ لانَّ مَنْ استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطىءِ فان ابن الانسان يستحي بهِ متى جاءَ بمجد ابيهِ مع الملائِكة القديسين
١ ص ٩ وقال لهم الحقَّ اقول لكم انَّ من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت اللّٰه قد اتى بقوةٍ

مملكة تتجاوز هذا العالم (27:8-33)
إن الإقرار بيسوع على أنه المسيح، الملك المنتَظر، شيء، بينما فهم معنى اتباع يسوع الملك، هو شيء آخر تمامًا. يقر بطرس أن يسوع هو المسيح، لكنه لا يفهم أن ملكوته ليس من العالم. يوبخ يسوع بطرس بقوة لمنظوره الدنيوي. قد نتساءل اليوم كم عدد تلاميذ يسوع الذين يخلطون ملكوت الله بالمملكة الأرضية. من السهل أن نقع في خطأ بطرس، معتقدين أن الهدف من حكم الله هو المجيء بحلول أرضية لمتاعبنا الأرضية هنا والآن. لهذا السبب يجب أن نسأل الله باستمرار أن يعطينا منظوره إذ نسعى لاتباعه في عالم يواصل صراعه مع طريق الصليب.

صليبٌ لا سيف (34:8-1:9)
طريق الصليب ليس هو طريق العالم. بالنسبة للعديد من الأشخاص، الموت من أجل الدولة أسهل كثيرًا من الموت من أجل ملكوت الله. فَحَمْلُ الصليب والموت عن ذاتنا أمر يتعارض مع طبيعتنا الساقطة. نفضل أن نلتقط سلاحًا ونحارب عن أنفسنا. مثل بطرس عندما قُبِضَ على يسوع، نستل سيوفنا لأسباب خاطئة. لكن يسوع يأمرنا أن نضع سيوفنا بعيدًا. يناقض هذا حكمة العالم التي تخبرنا أن أيًّا كان ما نريده فإنه يستحق أن نقاتل من أجله. يحذرنا يسوع أن اتباعنا لطرق العالم هو مخاطرة بخسارة أنفسنا. لنتبع يسوع، يجب أن نقبل طريق الصليب الذي يتمثل فيه وضع أنفسنا جانبًا واتباعه.

التطبيق

بأية الطرق يتبنى المؤمنون اليوم المنظور الأرضي لمُلك الله؟ ما الاختلافات التي يصنعها اتباع يسوع في متاعبنا في هذا العالم؟
ما هي الصراعات التي قاتلت فيها لأسباب أنانية؟ كيف تبدو خسارة الشخص لحياته من أجل المسيح والإنجيل؟

الصلاة

ربي يسوع، أعيش في العالم، لكني أريد أن أتعلم كيف أعيش لملكوتك. علمني كيف أجاهد الجهاد الحسن. دربِّي أن أضع سيف الطرق العالمية جانبًا وأحمل الصليب. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6