Tue | 2024.Jan.30

أعماق الإنجيل

إنجيل مرقس 10 : 32 - 10 : 45


صورة لمحبة يسوع
٣٢ وكانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم ويتقدَّمهم يسوع. وكانوا يتحيَّرون وفيما هم يتبعون كانوا يخافون. فاخذ الاثني عشر ايضًا وابتدأَ يقول لهم عمَّا سيحدث لهُ.
٣٣ ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يُسلَّم الى روساءِ الكَهَنَة والكَتَبةَ فيحكمون عليهِ بالموت ويسلمونهُ الى الامم.
٣٤ فيهزأُون بهِ ويجلدونهُ ويتفلون عليهِ ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم
عقلية الخادم
٣٥ وتقدَّم اليهِ يعقوب ويوحنا ابنا زَبدي قائِليَن يا معلّم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا.
٣٦ فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما.
٣٧ فقالا لهُ أَعطِنا ان نجلس واحدٌ عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك.
٣٨ فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان. أَتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.
٣٩ فقالا لهُ نستطيع. فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان.
٤٠ واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيَهُ الَّا للذين أُعِدَّ لهم
٤١ ولما سمع العشرة ابتدأُوا يغتاظون من اجل يعقوب ويوحنا.
٤٢ فدعاهم يسوع وقال لهم انتم تعلمون ان الذين يُحسَبون رُؤَساءَ الامم يسودونهم وان عظماءَهم يتسلَّطون عليهم.
٤٣ فلا يكون هكذا فيكم. بل مَنْ اراد ان يصير فيكم عظيمًا يكون لكم خادمًا.
٤٤ ومَنْ اراد ان يصير فيكم اَّولًا يكون للجميع عبدًا.
٤٥ لان ابن الانسان ايضًا لم يأْتِ ليُخدَم بل لَيخدُم وليبذل نفسهُ فدْيَةً عن كثيرين

صورة لمحبة يسوع (32:10-34)
يتحير أتباع يسوع من أنه لا يزال ذاهبًا إلى أورشليم على الرغم من تنبؤاته عما ينتظره هناك. يأخذ يسوع تلاميذه الاثني عشر جانبًا للمرة الثالثة ليخبرهم أنه سيموت. هذه المرة، يخوض في المزيد من التفاصيل حول كيفية الاستهزاء به، والبصق عليه، وجلده ثم قتله. يعلم يسوع بالطبع أنه سيقوم بعد ثلاثة أيام، ليضمن النصر الكامل على الخطية والموت، لكن هذا لا يمحو رعب الصليب. ومع ذلك، نرى يسوع يخوض هذا الطريق طواعيةً، وبعزم واضح، على الرغم من معرفة سوء المعاملة، والألم الجسدي، والاضطراب العاطفي الذي سيواجهه. هذه هي محبته العظيمة لنا.

عقلية الخادم (10: 35-45)
بعد أن حدد يسوع رحلته الوشيكة، جاء يعقوب ويوحنا وطلبا المجد البشري. وما زالوا يعتقدون أن يسوع هو المسيح السياسي الذي سيغزو العالم بالسيف كما فعل الملك داود. وبعد أن انتصروا في المعركة، أراد يعقوب ويوحنا أن يجلسوا بجانبه في أماكن الشرف. يؤدي طلبهم إلى التنافس بين التلاميذ. في عالم يتم فيه تشجيعنا على البحث عن مجدنا، فإن الترياق الوحيد هو تبني عقلية الخادم التي نتواضع فيها ونتطلع إلى خدمة الآخرين. نتذكر يسوع، الذي قدم نموذجًا لذلك في موقفه وأفعاله، حيث خدم بكل تواضع، بل وبذل حياته فديةً عن كثيرين.


التطبيق

كيف تستجيب عندما تواجه تحديات هائلة؟ كيف يشجع عزمُ يسوع إيمانَك؟
كيف يؤثر الكبرياء على الناس في مجتمعك؟ ما هي الطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في تعزيز عقلية الخادم في نفسك وفي الآخرين؟

الصلاة

ربي العزيز، أنا مندهش بمحبة يسوع العظيمة المُعبَّر عنها في رغبته في الألم والموت من أجل شعبك. لعلي أعيش دائمًا في عرفان وأسير بروح الاتضاع حتى يتمجد المسيح من خلال حياتي. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6