النعمة والسلام مع الرب
راعوث 3 : 1 - 3 : 9
عودة المحبة١ وَقَالَتْ لَهَا نُعْمِي حَمَاتُهَا: «يَابِنْتِي أَلاَ أَلْتَمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خَيْرٌ؟ ٢ فَالآنَ أَلَيْسَ بُوعَزُ ذَا قَرَابَةٍ لَنَا، الَّذِي كُنْتِ مَعَ فَتَيَاتِهِ؟ هَا هُوَ يُذَرِّي بَيْدَرَ الشَّعِيرِ اللَّيْلَةَ. ٣ فَاغْتَسِلِي وَتَدَهَّنِي وَالْبَسِي ثِيَابَكِ وَانْزِلِي إِلَى الْبَيْدَرِ، وَلكِنْ لاَ تُعْرَفِي عِنْدَ الرَّجُلِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ. ٤ وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجعُ فِيهِ، وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي، وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ». وصف امرأة ٥ فَقَالَتْ لَهَا: «كُلَّ مَا قُلْتِ أَصْنَعُ».٦ فَنَزَلَتْ إِلَى الْبَيْدَرِ وَعَمِلَتْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَتْهَا بِهِ حَمَاتُهَا. ٧ فَأَكَلَ بُوعَزُ وَشَرِبَ وَطَابَ قَلْبُهُ وَدَخَلَ لِيَضْطَجعَ فِي طَرَفِ الْعَرَمَةِ. فَدَخَلَتْ سِرًّا وَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجَعَتْ.٨ وَكَانَ عِنْدَ انْتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ، وَالْتَفَتَ وَإِذَا بِامْرَأَةٍ مُضْطَجِعَةٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ. ٩ فَقَالَ: «مَنْ أَنْتِ؟» فَقَالَتْ: «أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ».
عودة المحبة ( 3: 1 - 4)عندما تبدأ المأساة، تستغرق وقتاً لتشفي. كان فقد الزوج واثنين من الأبناء أمراً مدمراً لدرجة أننا نقول إن قلب نعمي قد انكسر. لقد تركت عرفة حماتها وذهبت إلى بيت وعائلة جديدة بناء على رغبة حماتها، لكن راعوث بقيت معها. في وسط محنة نعمي، أظهرت راعوث الأمانة، واللطف والمحبة لحماتها. يا له من تأمل عظيم عند التفكير في قلب الله لأجل شعبه وكذلك من المرأة الأممية. لا ننسى الذين ساعدونا، وشجعونا ووقفوا بجانبنا وسط ساعات الألم كما فعلت نعمي. لقد استردت نعمي روحها. وكان عليها أن تفعل أي شيء للتأكد من أن راعوث سوف يُعتني بها. وأكثر من ذلك لم تنس نعمي لطف راعوث معها وكذلك لم ينس الله أيضاً. إنه يرى أيضاً أن راعوث ستكون مباركة أكثر من توقعاتها. وصف امرأة ( 3: 5 - 9)هنا نجد وصفاً يميل لقلب راعوث. نفس الإخلاص الذي أظهرته لنعمي أظهرته لبوعز وفعلت ذلك بشجاعة وكمال. ولان راعوث اتبعت تعليمات نعمي ورقدت عند قدمي بوعز، علينا أن ندرك أن هذا أمر شجاع وموقف حساس. لقد كشفت لبوعز قلبها وأهدافها بوضوح. لقد طالبت بوعز بمسئولياته تجاهها كالولي الذي يفدي ويفك. يرى بعض المفسرين أن نعمي لم تكن تدرك ما هو الولي القريب، لكن هذا ليس أمراً هاماً. لكن الأمر الهام، أن كل من نعمي وراعوث بصرف النظر عن روابط القرابة، العمر، الثروة قد رأيا أن بوعز رجل صالح كما هو. مقدرتهم علي رؤية شخصيته التقية لم تمر دون ملاحظة من بوعز والله.
الناس يقدرون الإخلاص ويعرف الأتقياء كيف يردون الجميل. كلنا نقابل رجالاً ونساءً أتقياء لكن المهم أن نكون مثلهم. عندما عبرت راعوث لبوعز ليكون الولي المسئول عنها لم تخفِ شيئاً. كان طلباً واضحاً أمام بوعز إما أن يقبله أو يرفضه. هذه هي الطريقة التي يحبنا بها الله وعلينا أن نحب الآخرين بهذه الطريقة.
يا أبا الآب، املأني بحبك لأحب الآخرين، ساعدني لأحب بكل شجاعة دون خوف من الرفض أو الأذى لأني أعلم أنك تحبني. اجعل قلوبنا تشتعل بالإيمان لكي نُحب أكثر وينساب الرجاء في قلوبنا ومن حياتنا للآخرين. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.
5503
يشوع 15 : 20 - 15 : 63 | استعدادت لأرض الموعد
09-12-2025
5502
يشوع 15 : 13 - 15 : 19 | ميراث كالب
08-12-2025
5501
يشوع 15 : 1 - 15 : 12 | نصيب يهوذا من الأرض
07-12-2025
5500
يشوع 14 : 1 - 14 : 15 | تبعية الله بكل القلب
06-12-2025
5499
يشوع 13 : 15 - 13 : 33 | الله ميراثنا
05-12-2025
5498
يشوع 13 : 1 - 13 : 14 | أمين حتى النهاية
04-12-2025
5497
يشوع 12 : 1 - 12 : 24 | سجل الانتصارات
03-12-2025
5496
يشوع 11 : 16 - 11 : 23 | حرب الله
02-12-2025
5495
يشوع 11 : 1 - 11 : 15 | الحملة الشمالية
01-12-2025
5494
يشوع 10 : 29 - 10 : 43 | مزيد من الانتصارات من عند الرب
30-11-2025
يوحنا 14 : 6