نحن نكسب الرؤوس وهم يخسرون الذيول (14: 19 - 25)
كانت لسترة، ودربة، وإيقونية، وأنطاكية مجرد بعض المدن التي زارها بولس وبرنابا على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط برسالة الإنجيل. لقد زرعا كنائس في مواجهة الاضطهاد الذي لم يشتمل على الإساءة النفسية فقط بل الجسدية أيضاً. نقرأ اليوم أن بولس رُجم للدرجة التي ظن فيها الناس أنه قد مات. لكنه لم يمت ومهما كانت الطاقة والقوة التي غادر بها المكان، فإنه نهض ليستمر في إرسالية الإنجيل. إنه يتحرك في خطة الله لأجل خاطر سيده. ليس للموت تأثير على الإنسان الذي يؤمن بقيامة الرب يسوع المسيح ومتذكراً حياة بولس، والخبرات القريبة من الموت هم شهادة لما يعنيه أن نعيش ونموت لأجل الإنجيل. لا عجب عندما يكون هذا الرجل قادراً على أن يكتب لنا رسالة مختصرة من كلمات ثمينة " لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." (في1: 21).

انتشار الكلمة (14: 26 - 28)
دائماً يشجع العهد القديم شعب الله أن يشاركوا ويخبروا بعمل الله نيابة عن شعبه في الكنيسة الأولى، فعل المؤمنون نفس الشيء عندما اجتمعوا ليسمعوا عن كيف كان الله يتحرك ويعلم ليبني كنيسته. المجتمع المسيحي ليس مدعواً فقط للمشاركة بالإنجيل للذين يسمعون رسالة الإنجيل لكنه أيضاً مدعو إلى أشياء عظيمة يفعلها الله في إخوتنا وأخواتنا. هذه التقارير تبنى الكنيسة وتذكرنا بأن نستمتع بالحياة في المسيح. إنها تجلب الأمل والتعزية لنا والحمد والمجد لله. مثل هذه التبعية للمسيحيين حلوة للنفس. يا لها من عطية مدهشة ألا وهي جسد المسيح!