رغبة لا تُمحى ( 22: 1)
بينما ندخل في الإصحاحات التي تحكي الأيام الأخيرة لداود، نحصل على لمحة عن حبه مدى الحياة لبيت الله. منذ أن كان ملكاً صغيراً منذ حوالي 33 سنة، أول عمل قام به كملك هو إحضار تابوت الله ووضعه في الهيكل. وكلما اقترب من نهاية حياته، لم تهتز رؤيته لبناء بيت الله. نجد رجلاً كان له طموح كل حياته ورغبة نبعت من حبه لله. أخيراً في أيامه الأخيرة، بارك الله هذه المقاصد المقدسة لأن داود كان منقاداً برغبة لا تُمحى لأجل مجد الله.

الرؤية هي الإيمان ( 22: 2 - 5)
وضع داود قلبه على بيت الله، عالماً أن نهايته قد اقتربت؛ لذلك أعد بكل اجتهاد لبناء بيت الله(الهيكل) لسببين. السبب الأول، كان سبباً عملياً، وهو أن سليمان كان صغيراً جداً لا يقدر أن يتحمل ثقل العمل. أما السبب الثاني هو لأن بيت الله كان عظيماً جداً في الاسم والمجد في مرأى من جميع الأمم. ولكي ينهي هذه المهمة، سعى داود على نطاق واسع. بالمثل، كنيسة الله اليوم عليها أن تعكس محبة الله لكل الأمم. لكي تحدث هذه الشهادة، هناك عمل يجب أن يتم أولاً، ونحن أنفسنا يجب أن نستمتع بمجد الله كما رأى داود مجد الله. حينما نعاين مجده، لا نستطيع بل نلقى أنفسنا في إفراط، للإعداد طوال الحياة لبناء ملكوت الله بين كل الأمم.