Mon | 2011.Nov.07

تراجع وسقوط شعب الله

أخبار الأيام الثاني 10 : 1 - 10 : 11


فضح سليمان
١ وَذَهَبَ رَحُبْعَامُ إِلَى شَكِيمَ، لأَنَّهُ جَاءَ إِلَى شَكِيمَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ لِيُمَلِّكُوهُ.
٢ وَلَمَّا سَمِعَ يَرُبْعَامُ بْنُ نَبَاطَ، وَهُوَ فِي مِصْرَ حَيْثُ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ سُلَيْمَانَ الْمَلِكِ، رَجَعَ يَرُبْعَامُ مِنْ مِصْرَ.
٣ فَأَرْسَلُوا وَدَعَوْهُ، فَأَتَى يَرُبْعَامُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ وَكَلَّمُوا رَحُبْعَامَ قَائِلِينََ:
٤ «إِنَّ أَبَاكَ قَسَّى نِيرَنَا، فَالآنَ خَفِّفْ مِنْ عُبُودِيَّةِ أَبِيكَ الْقَاسِيَةِ وَمِنْ نِيرِهِ الثَّقِيلِ الَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا فَنَخْدِمَكَ».
٥ فَقَالَ لَهُمُ: «ارْجِعُوا إِلَيَّ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ». فَذَهَبَ الشَّعْبُ.
٦ فَاسْتَشَارَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ الشُّيُوخَ الَّذِينَ كَانُوا يَقِفُونَ أَمَامَ سُلَيْمَانَ أَبِيهِ وَهُوَ حَيٌّ قَائِلاً: «كَيْفَ تُشِيرُونَ أَنْ أَرُدَّ جَوَابًا عَلَى هذَا الشَّعْبِ؟»
٧ فَكَلَّمُوهُ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ صَالِحًا نَحْوَ هذَا الشَّعْبِ وَأَرْضَيْتَهُمْ وَكَلَّمْتَهُمْ كَلاَمًا حَسَنًا، يَكُونُونَ لَكَ عَبِيدًا كُلَّ الأَيَّامِ».
نصيحة الحمقى
٨ فَتَرَكَ مَشُورَةَ الشُّيُوخِ الَّتِي أَشَارُوا بِهَا عَلَيْهِ، وَاسْتَشَارَ الأَحْدَاثَ الَّذِينَ نَشَأُوا مَعَهُ وَوَقَفُوا أَمَامَهُ،
٩ وَقَالَ لَهُمْ: «بِمَاذَا تُشِيرُونَ أَنْتُمْ فَنَرُدَّ جَوَابًا عَلَى هذَا الشَّعْبِ الَّذِينَ كَلَّمُونِي قَائِلِينَ: خَفِّفْ مِنَ النِّيرِ الَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا أَبُوكَ؟»
١٠ فَكَلَّمَهُ الأَحْدَاثُ الَّذِينَ نَشَأُوا مَعَهُ قَائِلِينَ: «هكَذَا تَقُولُ لِلشَّعْبِ الَّذِينَ كَلَّمُوكَ قَائِلِينَ: إِنَّ أَبَاكَ ثَقَّلَ نِيرَنَا وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفْ عَنَّا، هكَذَا تَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ خِنْصَرِي أَغْلَظُ مِنْ مَتْنَيْ أَبِي.
١١ وَالآنَ أَبِي حَمَّلَكُمْ نِيرًا ثَقِيلاً وَأَنَا أَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِالسِّيَاطِ وَأَمَّا أَنَا فَبِالْعَقَارِبِ».

فضح سليمان ( 10: 1- 7)
بالرغم من كل الثروة التي جمعها سليمان لشعب الله، إلا أنه فشل في إقامة قادة من بعده. لقد تولى ابنه رحبعام العرش من بعده، لكنه كان قائداً ضعيفاً وغير حكيم وغير حاسم. كملك على شعب الله، كان على سليمان أن يعلم ابنه كيف يحكم الشعب من خلال طاعة ناموس الله، لكنه فشل في ذلك. منذ الوهلة الأولى ، كان شعب الله مؤثراً ذا ثروة، وموضع حسد الأمم. تعطينا نهاية الإصحاح السابق، لمحة عن العجب والبريق الذي كان فيه شعب الله، فكانت الفضة كالحصي، وخيول من مصر، وخشب الأرز لا يزيد قيمة عن خشب الجميز الذي في السهل، لكن هل هذا يدوم؟ هل يبقى ملوك شعب الله أفضل أمناء لله؟ عندما ندخل إلى زمن مُلك داود، دعونا نتذكر أهمية تبعية الله بدون مساومة.

نصيحة الحمقى ( 10: 8- 11)
بعد السماع عن موت الملك سليمان، رجع يربعام الذي كان مجبراً على الهروب إلى مصر ليطلب رحمة الملك نيابة عن شعب الله. على أية حال، أنه عصر جديد والمصالحة فيه كانت محتملة. والشعب غني بما يكفي ليجعل الملك يخفف النير عن الشعب ليعيش في سلام، ووحدة واستقرار. ومثل معظم الحكام صغار السن، في أول قرار سياسي هام، التجأ الملك رحبعام إلى مستشاريه. لكن ليس كافياً أن تطلب النصيحة والمشورة. ففي نهاية اليوم، عليك أن تختار وتقرر الطريق الذي تسلكه. لكن الملك رحبعام رفض نصيحة مستشاري أبيه الملك واستمع لنصيحة أصدقائه. لقد رفض نصيحة الخبرة وقبل نصيحة الحمقى.

التطبيق

بينما نتقدم في السن، علينا أن نقيم جيلاً قوياً له قيم جيدة. لننسى الثروة والمكانة فمثل هذه الأشياء تزول، أما كلمة الله تبقي. عند طلب النصيحة، يجب أن يكون لدينا روح التميز أيضاً. اطلب من الله أن يعطيك روح التميز بالإضافة إلى روح التواضع والطاعة.

الصلاة

إلهي الغالي، اجعلنا أن نكون قدوة للشباب من شعبك، لكي نعلمهم أن يحبوا كلمتك ويطيعوها. أعطنا روح القوة والتمييز لنمجدك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6