الراعي الضعيف ( 20: 31- 34)
يقترب حكم يهوشافاط من نهايته ويُوصف بأنه الراعي الضعيف لشعبه ـ بالرغم من أنه قاد شعبه، مصليا وفي تواضع، معتمداً على الله في أوقات اليأس(20: 1-30).
يذكر لنا(العدد33)أنه يهوشافاط لم يحفظ شعبه من عبادة الأوثان. بالرغم من أن حكمه كان يتصف بفعل ما هو حق، إلا أنه لم ينزع المرتفعات حيث عبادة الأوثان. وهكذا يعتبر يهوشافاط راعياً ضعيفاً لأنه لم يظل شجاعاً ويستمر في دعوته لقيادة شعب الله من كل القلب بالإيمان بالله. هذه القصة لها جانبان. الجانب الأول: نحتاج أن نفحص قلوبنا، هل قلوب غير منقسمة؟ هل نثق بالله تماماً؟ أما الجانب الثاني، ولأننا لا نملك قلوباً غير منقسمة، علينا أن نلجأ في إيمان وتوبة إلى ملكنا الكامل يسوع المسيح .

تحالف غير حكيم ( 20: 35- 37)
في الفترة الأخيرة من حكم يهوشافاط، كانت هناك عدة تحالفات غير حكيمة مع "أخزيا" ملك المملكة الشمالية. ويعتبر هذا التحالف الثالث غير الضروري الذي عقده يهوشافاط. كان التحالف الأول عندما زوَّج ابنه يهورام من ابنة آخاب(2أخ 18: 1)، هذا الاتحاد الذي لم يأت بنفع بل جلب الشر. ثم دخل في تحالف عسكري مع آخاب(18: 20). كل هذه التحالفات تظهر ضعف إيمان يهوشافاط في الله فقط. ونتيجة لذلك، تحققت كلمات النبي بأن السفن ستدمر بواسطة الرب. تُظهر هذه القصة عدم رضا الله عندما يلجأ أولاده (خاصة القادة) إلى آلهة أخرى للحماية والأمان. حتى الأمور الحسنة مثل زواجنا والشراكة في الأعمال يمكن أن تتحول إلى أشياء نعبدها. الله فقط هو الذي يستحق أن يملك على قلوبنا، ونفوسنا وعقولنا وقوتنا.