Tue | 2011.Nov.22

الحق لا يصنع مساومات

أخبار الأيام الثاني 18 : 12 - 18 : 27


حقيقة مزعجة
١٢ وَأَمَّاَ الرَّسُولُ الَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَا فَكَلَّمَهُ قَائِلاً: «هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ. فَلِْيَكُنْ كَلاَمُكَ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ».
١٣ فَقَالَ مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ إِلهِي فَبِهِ أَتَكَلَّمُ».
١٤ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْمَلِكِ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «يَا مِيخَا، أَنَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟» فَقَالَ: «اصْعَدُوا وَأَفْلِحُوا فَيُدْفَعُوا لِيَدِكُمْ».
١٥ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ أَسْتَحْلِفُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ الْحَقَّ بِاسْمِ الرَّبِّ؟»
١٦ فَقَالَ: «رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ الرَّبُّ: لَيْسَ لِهؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ».
١٧ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «أَمَا قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا؟» 18وَقَالَ: «فَاسْمَعْ إِذًا كَلاَمَ الرَّبِّ. قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
١٩ فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هذَا هكَذَا، وَقَالَ ذَاكَ هكَذَا.
٢٠ ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟
٢١ فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ لِرُوحِ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا.
٢٢ وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ أَنْبِيَائِكَ هؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرّ».
الحق المكلف
٢٣ فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: «مِنْ أَيِّ طَرِيق عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَك؟».
٢٤ فَقَالَ مِيخَا: «إِنَّكَ سَتَرَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تَدْخُلُ فِيهِ مِنْ مُخْدَعٍ إِلَى مُخْدَعٍ لِتَخْتَبِئَ».
٢٥ فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «خُذُوا مِيخَا وَرُدُّوهُ إِلَى أَمُّونَ رَئِيسِ الْمَدِينَةِ وَإِلَى يُوآشَ ابْنِ الْمَلِكِ،
٢٦ وَقُولُوا هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ: ضَعُوا هذَا فِي السِّجْنِ، وَأَطْعِمُوهُ خُبْزَ الضِّيقِ وَمَاءَ الضِّيقِ حَتَّى أَرْجعَ بِسَلاَمٍ».
٢٧ فَقَالَ مِيخَا: «إِنْ رَجَعْتَ رُجُوعًا بِسَلاَمٍ، فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي». وَقَالَ: «اسْمَعُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ أَجْمَعُونَ».

حقيقة مزعجة ( 18: 12- 22)
تحت إلحاح الملك يهوشافاط، استدعى الملك آخاب النبي ميخا ليستفسر من الرب. في البداية، سخر ميخا من كلمات الأنبياء الكذبة ... " اهجم وسيتحقق النصر"، وبعد ذلك أعلن ميخا الحق الذي كان آخاب يخاف أن يسمعه. سوف لا ينتصرون وسيموت آخاب في المعركة. حتى بعد كلمات النكد هذه، استمر آخاب في الرفض. يمكن أن يكون قبول الحق صعباً خاصة عندما نبذل وقتنا ومجهوداتنا في بناء مشروع أو حلم. قد يكون الحق مزعجاً جداً لكن إنكارنا له لا يغير من حقيقة خطط الله.

الحق المكلف ( 18: 23- 27)
في مواجهة الخطر، قال ميخا كل الحق منقاد بروح الله لكن لم تسر الأمور كما يجب بالنسبة لهذا النبي الجرئ. لقد استاء أولاً من الـ400 نبي بدرجة كبيرة، وبعد ذلك، استاء من صدقيا وهو أحد الأنبياء الكذبة لأنه ضربه(ميخا)على وجهه وتحدى كلماته. وفي النهاية استاء من الملك آخاب نفسه الذي أمر بوضعه في السجن وأمر بإطعامه خبز الضيق وماء الضيق. لم يوافقه أو يؤيده أحد. لقد احتقره الكل. هناك أوقات يكون فيها حمل رسالة من روح الله، أو تسليم رسالة من الله مكلفاً جداً. ولكن لأننا نقف بجانب الله ومعه ، نستطيع تحمل ثمن الطاعة.

التطبيق

اطلب من الروح القدس أن يكشف لك تلك المناطق التي لا تزال فيها في حالة إنكار بسبب استثمارك. هل ضعفت وتراجعت عن المشاركة بإيمانك بسبب الخوف؟ اطلب من الله أن يعطيك الشجاعة لمواجهة النتائج.

الصلاة

أيها الرب القدير، ليتك تكشف عن عيني لأرى حقك في كل جانب في حياتي. أعطني شجاعة النبي ميخا لأكشف الحق في حياة الآخرين مهما كان الثمن. في اسم يسوع المسيح أصلي . آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6