Sun | 2011.Dec.04

حرب أَمَصْيَا على آدوم

أخبار الأيام الثاني 25 : 1 - 25 : 13


أمصيا يحشد القوات
١ مَلَكَ أَمَصْيَا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَهُوعَدَّانُ مِنْ أُورُشَلِيمَ.
٢ وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل.
٣ وَلَمَّا تَثَبَّتَتِ الْمَمْلَكَةُ عَلَيْهِ قَتَلَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ قَتَلُوا الْمَلِكَ أَبَاهُ.
٤ وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلاً: «لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ».
٥ وَجَمَعَ أَمَصْيَا يَهُوذَا وَأَقَامَهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ الآبَاءِ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ فِي كُلِّ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ، وَأَحْصَاهُمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ، فَوَجَدَهُمْ ثَلاَثَ مِئَةِ أَلْفِ مُخْتَارٍ خَارِجٍ لِلْحَرْبِ حَامِلِ رُمْحٍ وَتُرْسٍ.
٦ وَاسْتَأْجَرَ مِنْ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ جَبَّارِ بَأْسٍ بِمِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ.
حرب وموت
٧ وَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلُ اللهِ قَائِلاً: «أَيُّهَا الْمَلِكُ، لاَ يَأْتِي مَعَكَ جَيْشُ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ لَيْسَ مَعَ إِسْرَائِيلَ، مَعَ كُلِّ بَنِي أَفْرَايِمَ.
٨ وَإِنْ ذَهَبْتَ أَنْتَ فَاعْمَلْ وَتَشَدَّدْ لِلْقِتَالِ، لأَنَّ اللهَ يُسْقِطُكَ أَمَامَ الْعَدُوِّ، لأَنَّ عِنْدَ اللهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ وَلِلإِسْقَاطِ».
٩ فَقَالَ أَمَصْيَا لِرَجُلِ اللهِ: «فَمَاذَا يُعْمَلُ لأَجْلِ الْمِئَةِ الْوَزْنَةِ الَّتِي أَعْطَيْتُهَا لِغُزَاةِ إِسْرَائِيلَ؟» فَقَالَ رَجُلُ اللهِ: «إِنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُعْطِيَكَ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ».
١٠ فَأَفْرَزَ أَمَصْيَا الْغُزَاةَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ أَفْرَايِمَ لِكَيْ يَنْطَلِقُوا إِلَى مَكَانِهِمْ، فَحَمِيَ غَضَبُهُمْ جِدًّا عَلَى يَهُوذَا وَرَجَعُوا إِلَى مَكَانِهِمْ بِحُمُوِّ الْغَضَبِ.
١١ وَأَمَّا أَمَصْيَا فَتَشَدَّدَ وَاقْتَادَ شَعْبَهُ وَذَهَبَ إِلَى وَادِي الْمِلْحِ، وَضَرَبَ مِنْ بَنِي سِعِير عَشَرَةَ آلاَفٍ،
١٢ وَعَشَرَةَ آلاَفٍ أَحْيَاءَ سَبَاهُمْ بَنُو يَهُوذَا وَأَتَوْا بِهِمْ إِلَى رَأْسِ سَالِعَ وَطَرَحُوهُمْ عَنْ رَأْسِ سَالِعَ فَتَكَسَّرُوا أَجْمَعُونَ.
١٣ وَأَمَّا الرِّجَالُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ أَرْجَعَهُمْ أَمَصْيَا عَنِ الذَّهَابِ مَعَهُ إِلَى الْقِتَالِ فَاقْتَحَمُوا مُدُنَ يَهُوذَا مِنَ السَّامِرَةِ إِلَى بَيْتِ حُورُونَ، وَضَرَبُوا مِنْهُمْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَنَهَبُوا نَهْبًا كَثِيرًا.

أمصيا يحشد القوات ( 2 أخ 25: 1- 6)
يوصف الملك أَمَصْيَا بأنه فعل ما هو مستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل. وأعماله كانت خليطاً من الأعمال الصالحة والأعمال الشريرة. لقد أظهر رحمة لأبناء الذين قتلوا آباءه(العدد 4)، لكنه لم يظهر الرحمة للعشرة آلاف الذين سباهم من آدوم أحياء بل طرحهم من على الجرف وماتوا!(العدد12). لقد دعا أمصيا الشعب، لكنه وجد 300.000 محارب جاهزين للمعركة، وهذا العدد يبدو صغيراً مقارنة بالعدد الذي كان موجوداً في أيام يهوشافاط في(2أخ17)، الذي يبدو أنه أكثر بأربع مرات. لقد استأجر أمصيا مئة ألف محارب من شعب الله(إسرائيل). إن تبعية الله بقلب غير موحد غير كافٍ. عندما لا نثق بالله من كل قلوبنا، نصبح عرضة للتجربة والاعتماد على وسائل أخرى للقوة والأمان. عندما نلجأ إلى أنفسنا والقوى الأخرى الضعيفة، نحن نترك الرب

حرب وموت ( 25: 7- 13)
أرسل الرب رجل الله ليطلب من أمصيا أن يرجع الجنود المرتزقة الذين استأجرهم من إسرائيل(المملكة الشمالية)، لأنهم بالفعل تركوا الرب(العدد7). في أول الأمر كان اعتراض أمصيا بأنه سيفقد المال الذي دفعه لهم، لكن أخيراً خضع للرب، الذي قال عنه النبي " الرب قادر أن يعوضك أكثر مما دفعت"(العدد9). لكن الجنود الذين رفضهم أمصيا انتقموا منه وأغاروا على مدن يهوذا وقتلوا ثلاثة آلاف ونهبوا نهباً. لقد كان أمصيا قادراً على التخلص من أعدائه بدون الجنود المرتزقة، لكنه لم يعط الله أي فرصة وأظهر عدم الرحمة للأدوميين. مثل أمصيا نميل إلى أن نلتقط ونختار ما نطيعه وما لا نطيعه. نعترض على الله عندما تسبب لنا الطاعة خسارة مادية أو يتركنا نشعر بعدم الأمان والضعف. نحتاج إلى الإيمان لنتذكر أن "لله وحده أن يؤتيك النصر أوالهزيمة"(العدد8).

التطبيق

مَنْ أو ما الذي يمتلك كل قلبك؟ هل عملك، أم عائلتك، أم مكانتك، أم الله؟ استودع نفسك لله فقط. ما هي المناطق التي تريد أن تطيع الله فيها؟ اطلب من الله أن يعطيك الإيمان لتتخذ خطوات في الطاعة.

الصلاة

إلهي، أريد أن أكون شخصاً حسب قلبك. لا تسمح أن يكون قلبي مزدوجاً بينك وبين العالم. بل ساعدني لأستودع نفسي بقلب كامل لك فقط. انزع مني عدم الطاعة في حياتي واجعلني بالكامل لك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6