Fri | 2011.Dec.16

إعطاء الله أفضل ما عندنا

أخبار الأيام الثاني 31 : 1 - 31 : 8


نصيب الملك
١ وَلَمَّا كَمَلَ هذَا خَرَجَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ الْحَاضِرِينَ إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا، وَكَسَّرُوا الأَنْصَابَ وَقَطَعُوا السَّوَارِيَ، وَهَدَمُوا الْمُرْتَفَعَاتِ وَالْمَذَابحَ مِنْ كُلِّ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ وَمِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى حَتَّى أَفْنَوْهَا، ثُمَّ رَجَعَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مُلْكِهِ، إِلَى مُدُنِهِمْ.
٢ وَأَقَامَ حَزَقِيَّا فِرَقَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ حَسَبَ أَقْسَامِهِمْ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ خِدْمَتِهِ، الْكَهَنَةَ وَاللاَّوِيِّينَ لِلْمُحْرَقَاتِ وَذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ، لِلْخِدْمَةِ وَالْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ فِي أَبْوَابِ مَحَلاَّتِ الرَّبِّ.
٣ وَأَعْطَى الْمَلِكُ حِصَّةً مِنْ مَالِهِ لِلْمُحْرَقَاتِ، مُحْرَقَاتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ، وَالْمُحْرَقَاتِ لِلسُّبُوتِ وَالأَشْهُرِ وَالْمَوَاسِمِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ.
الأبكار
٤ وَقَالَ لِلشَّعْبِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ أَنْ يُعْطُوا حِصَّةَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ لِكَيْ يَتَمَسَّكُوا بِشَرِيعَةِ الرَّبِّ.
٥ وَلَمَّا شَاعَ الأَمْرُ كَثَّرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَوَائِلِ الْحِنْطَةِ وَالْمِسْطَارِ وَالزَّيْتِ وَالْعَسَلِ، وَمِنْ كُلِّ غَلَّةِ الْحَقْلِ وَأَتَوْا بِعُشْرِ الْجَمِيعِ بِكَِثْرَةٍ.
٦ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا السَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا أَتَوْا هُمْ أَيْضًا بِعُشُرِ الْبَقَرِ وَالضَّأْنِ، وَعُشُرِ الأَقْدَاسِ الْمُقَدَّسَةِ لِلرَّبِّ إِلهِهِمْ، وَجَعَلُوهَا صُبَرًا صُبَرًا.
٧ فِي الشَّهْرِ الثَّالِثِ ابْتَدَأُوا بِتَأْسِيسِ الصُّبَرِ، وَفِي الشَّهْرِ السَّابعِ أَكْمَلُوا.
٨ وَجَاءَ حَزَقِيَّا وَالرُّؤَسَاءُ وَرَأَوْا الصُّبَرَ، فَبَارَكُوا الرَّبَّ وَشَعْبَهُ إِسْرَائِيلَ.

نصيب الملك ( 31: 1- 3)
قيادة خادم ليست مفهوماً صناعياً ـ إنها بترتيب من الله. في عيني الله ، أفضل القادة هم الذين دائماً يتواضعون ويكونون خداماً للكل، كما علَّم يسوع. وعندما جاء وقت تقديم الذبائح للهيكل لم يُعفَ ملوك إسرائيل ويهوذا من ذلك. في الحقيقة، منذ دعوتهم ليكونوا خداماً لشعب الله، كان الله يتوقع منهم أن يعطوا أكثر من أي شخص آخر. الذين أعطوا كثيراً، يتوقع منهم الكثير والذين أعطوا قليلاً يتوقع منهم القليل. في هذه الفقرة، نرى الملك حزقيا للمرة الثانية يُكرم ويقدَّر كلمة الله عندما فعل ماهو مكتوب في الناموس. لقد أعطى الملك ذبائح للفصح أكثر من أي شخص آخر في المملكة، كما يناسب الملك, الملك الأصغر، سيجعل الناس يقدمون ذبائح لأجل أنفسهم.

الأبكار ( 31: 4- 8)
لقد كرَّم الملك الله عندما أعطى نصيبه للهيكل لأن نصيبه هو الأفضل في الأرض. لكن الله توقع أيضاً الأفضل من كل فرد آخر، الأبكار من كل ما يمتلكون. بهذه الطريقة كُرم الله وتبارك بواسطة كل شخص وليس الملك فقط. لهذا السبب، رضي الله عن ذبيحة هابيل ولم يرض عن ذبيحة قايين لأن هابيل قدم الأفضل، الأبكار من الغنم، بينما قايين قدم ثمار الأرض. تقديم الأبكار كان مبدأً هاماً بالنسبة لشعب الله لأنه مهم أيضاً بالنسبة لله. الله لا يتوقع منا الأبكار ليس لأنه طماع لكن لأن هذا الأمر يظهر أن الله له مكانته الأولى في حياتنا. أيضاً يُظهر أن الله أولاً، قبل أي شيء آخر حتى لو كان أنفسنا. تقديم الأبكار لا يُمارس في الكنائس اليوم، لكنه ما زال يُكرَّم الله كما كان من قبل.

التطبيق

إذا كنت قائداً، بأي الطرق تشارك أكثر في كنيسة الله، وعمله، وملكوته أكثر من الذين تقودهم؟ فكر وصلِّ بتقديم ذبائح الأبكار إلى الله. الله يستحق أفضل أوقاتنا، وأموالنا، وأعمالنا، لذلك فكر في كيف تكرم الله بإعطائه الأفضل مما لديك اليوم؟

الصلاة

أيها الآب، أريد أن أعطيك أفضل ما لديَّ، ساعدني لأكون سخياً معك كما كنت معي. لأعطي بلا مقابل من وقتي، ومالي وعملي لكي تتمجد وتكرم في حياتي، في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6