Sun | 2011.Dec.11

واحد من الصالحين

أخبار الأيام الثاني 29 : 1 - 29 : 11


الغلام الجديد
١ مَلَكَ حَزَقِيَّا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِيَّةُ بِنْتُ زَكَرِيَّا.
٢ وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ.
الأشياء الأولى أولاً
٣ هُوَ فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ وَرَمَّمَهَا.
٤ وَأَدْخَلَ الْكَهَنَةَ وَاللاَّوِيِّينَ وَجَمَعَهُمْ إِلَى السَّاحَةِ الشَّرْقِيَّةِ،
٥ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ، تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ،
٦ لأَنَّ آبَاءَنَا خَانُوا وَعَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِنَا وَتَرَكُوهُ، وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ الرَّبِّ وَأَعْطَوْا قَفًا،
٧ وَأَغْلَقُوا أَيْضًا أَبْوَابَ الرِّوَاقِ وَأَطْفَأُوا السُّرُجَ وَلَمْ يُوقِدُوا بَخُورًا وَلَمْ يُصْعِدُوا مُحْرَقَةً فِي الْقُدْسِ لإِلهِ إِسْرَائِيلَ.
٨ فَكَانَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، وَأَسْلَمَهُمْ لِلْقَلَقِ وَالدَّهْشِ وَالصَّفِيرِ كَمَا أَنْتُمْ رَاؤُونَ بِأَعْيُنِكُمْ.
٩ وَهُوَذَا قَدْ سَقَطَ آبَاؤُنَا بِالسَّيْفِ، وَبَنُونَا وَبَنَاتُنَا وَنِسَاؤُنَا فِي السَّبْيِ لأَجْلِ هذَا.
١٠ فَالآنَ فِي قَلْبِي أَنْ أَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ فَيَرُدُّ عَنَّا حُمُوَّ غَضَبِهِ.
١١ يَا بَنِيَّ، لاَ تَضِلُّوا الآنَ لأَنَّ الرَّبَّ اخْتَارَكُمْ لِكَيْ تَقِفُوا أَمَامَهُ وَتَخْدِمُوهُ وَتَكُونُوا خَادِمِينَ وَمُوقِدِينَ لَهُ».

الغلام الجديد ( 29: 1- 2)
كان عمر حزقيا خمساً وعشرين سنة حينما أصبح ملكاً. لقد كان أكبر قليلاً من طالب جامعي في هذه الأيام. جاء حزقيا للعرش كغلام جديد على المجموعة ـ وقائد على شعب فارغ روحياً. بذل أبوه آحاز كل جهده في خدمة كل الألهة الأخرى ما عدا الرب؛ لذلك جلب لنفسه السقوط وجر الشعب معه إلى ذلك. من المفرح أن تعاليم حزقيا الدينية لم تأت من أبيه آحاز بل من شخص آخر يخاف الله ـ ليس كأبيه. لا يمكن أن ندين حزقيا أو نفوسنا لأجل ميراثنا من عدم الطاعة وعدم الأمانة. لكن في نفس الوقت خطايا الجيل السابقة لا تعفينا. سواء تبعنا الله أو لم نتبعه فهذا اختيارنا. عرف حزقيا أن يبجل الله وقد ظهرت طاعته لله في وسط الضغوط السياسية العالمية والتأثيرات الثقافية غير الصالحة.

الأشياء الأولى أولاً ( 29: 3- 11)
في أول شهر تولى فيه الحكم كملك، أول شيء قام به الملك حزقيا إعادة تكريس الهيكل. لم يعزز قوة جيشه ولا إعادة تأكيد أي من المعاهدات السياسية. لم يفكر في الناحية الاقتصادية لشعبه ولم يهتم بالآلهة الأخرى. لكنه أدرك أساس المشكلة. كقائد لشعب الله، علم أن العبادة يجب أن تكون مركزاً لحياة شعبه، لذلك شعر بأن الهيكل كمكان للعبادة يجب أن يتطهر. كذلك فهم حزقيا أن قوة شعب الله تأتي من التواضع وطاعة رب الجنود وكان متلهفاً أن يأتي أمامه ليتوب عن خطايا أبيه. حقاً،التوبة هي بداية النهضة والنصرة. هذا الملك الصغير عرف ما هو مطلوب ولم يخف من تنفيذ ذلك.

التطبيق

هل تستطيع تخيل تحمل مسئولية ضخمة في عمر 25 سنة؟ لكن مهما كان الحمل أو المسئولية، سيبقى نفس المبدأ "أطع الله، ودعه يقودك". قد تتعقد الأمور في الحياة ونتساءل من أين نبدأ؟ ما هو الشيء الذي يجب معالجته أولاً؟ حسناً، دعونا نبدأ، مثل حزقيا، بالتوبة ونعود إلى حياة ممتلئة بالعبادة.

الصلاة

يا الله أبانا ارحمنا، نشتاق لانسكاب روحك على شعبك. أرجعنا دائماً إليك. نشتاق إلى الفرح والمحبة فأنت وحدك الذي تمنحهما لنا. نصلي هذا في اسم ابنك يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6