مجيء آدم الأخير ( 1: 18- 19)
لماذا كان ينبغي أن يُولد يسوع من عذراء؟ لأن يسوع المسيح، ابن الله، وينبغي أن يكون خالياً من الطبيعة الخاطئة التي انتقلت إلى كل البشر من خلال آدم. وهذا لا يعني أن نصفه بشر ونصفه الآخر إله. إن يسوع إله كامل، ومع ذلك إنسان كامل، وولد دون أية خطية. يقول الرسول بولس: "فبما أن الموت كان بإنسان. فإن قيامة الأموات أيضاً تكون بإنسان. فإنه كما يموت الجميع في أدم. فكذلك سيحي الجميع في المسيح"(1كو15: 21: 22). وكذلك "كما أن معصية واحدة جلبت الدينونة على جميع البشر. كذلك فإن براً يجلب التبرير المؤدي إلى الحياة لجميع البشر. فكما أنه بعصيان الإنسان الواحد جعل الكثيرين خاطئين، فكذلك أيضاً بطاعة الواحد سيجعل الكثيرين أبراراً"(رو5: 18-19). لأننا ولدنا من آدم يأتي الموت والدمار، لكن الله سمح لآدم الأخير أن يأتي وهو مولود بلا خطية وعاش حياة بلا خطية.

معضلة النجار ( 1: 20- 25)
كان التعهد بالزواج قديماً أكثر جدية مما نسميه اليوم "بالخطوبة". الخطوبة يمكن فسخها أحياناً، بينما التعهد بالزواج يكون في مستوى الزواج نفسه. لا توجد علاقات جنسية خلال هذه الفترة. كان هذا "التعهد بالزواج" بالنسبة لليهودي يمكن كسره بواسطة الطلاق. ويمكن ملاحظة المعضلة التي واجهها يوسف ورغبته في الحفاظ على كرامة القديسة مريم. طبقاً للقانون المدني اليهودي، كان يوسف له الحق في تطليق مريم، لأنه كان يعتقد أنها لم تكن أمينة معه. لكن الرب تكلم إليه في حلم وأعلن له خططه بالنسبة ليسوع ابن داود، وقد أطاع يوسف صوت الرب.