يسوع في الظلام (6 : 16- 19)
ثلاثة كيلومترات ونصف بعيداً عن الشاطئ، كان التلاميذ يجتازون عواصف شديدة في بحيرة طبرية التي أرعبت حتى أكثر الصيادين خبرة بينهم.الآن، تخيل كم سيكون مُرعبا إن نظرت خارجاً في الظلام وفي خضم رياح قوية والمياه الهائجة، ثم فجأة يظهريسوع.قصة مرقس تقول أن التلاميذ ظنَوا أن يسوع شبحاً (مرقس 6 : 49). التلاميذ لم يتوقعوا أن يروا يسوع في وسط العاصفة. ولم يكونوا مستعدين لتدخُله. ربما اعتقدوا أنهم يمكن أن ينجوا من هذه الليلة. وربما اعتقدوا أن هذه الليلة ستكون ليلتهم الأخيرة.
في كثير من الأحيان، نواجه العواصف والرياح دون أي توقع أو أمل لتواجد يسوع. حتى الآن، فجأة، عندما تبدو السماء حالكة الظلمة،يظهر يسوع فجأة.التلاميذكانوا خائفين (الآية 19)، بدلاً من أن يروا أمل.عندمايظهريسوع فجأة في ظلام العاصفة المحيطة بك، كيف سيكون رد فعلك؟

توهان غير ضروري (6 :20- 21)
يسوع يقول لتلاميذه حرفياً في الآية 20 ، " انا هو! لا تخافوا ".حينها أدركوا أنه الرب واصعدوه إلى القارب. الخوف يمنع يسوع من دخول قواربنا. فنحن نخاف عندما نفقد السيطرة. نحن نخاف عندما يتسلَم شخص أخر السيطرةالتي نعتقد أننا نملكها. يسوع لن يدخل قواربنا ما لم نترك السيطرة من أيدينا.غالبا ما يُترك الناسلرذائلهم وخطاياهمإلى أن يدركوامدىيأسهم واحتياجهم إلى يسوع.
يعتقد البعض أن الآية 21 هي معجزة أخرى ليسوع.بالتأكيد القارب كان لابد أن يكون قد تحطَم، ولكن بدلاً من ذلك، يقوده يسوع مرة أخرى إلى الشاطئ. في كثير من الأحيان، نُترك في بحار اليأس والمعاناة لأننا لا نسمح ليسوع بتولي قيادة زوارقنا.كثيرمن التوهان الغير ضروري يمكن تجنبه إذا تركنا ليسوع السيطرة.