البصيرة الروحية (3 :31- 32)
صرخة يوحنا المعمدان العظيمة في الآية 30 (لابد أن يزيد هو وأنقص أنا) وفي الآية 31 (إنه الآتي من السماء، لذلك فهو متقدم على الجميع)، إن يوحنا "صوت الله" القدير يعلن أن أفكار الله وطرُقه أعلى بكثيرمن أفكارنا وطرُقنا (إشعياء55 :8-9). من خلال تأثير عصر التنوير، ازادت شعبية كتب المساعدة الذاتية والثقافة الفلسفية التي تعلَم "أنك سيد مصيرك". كم من المرات التي أعلنا فيها أن أفكارنا وطرقنا هي العليا، حتى فوق (مشيئة) الله؟ قد نكون نحن الجيل الذي يفهم هذا المبدأ " أَنَّ يَوْماً وَاحِداً عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ". (2 بطرس 3 :8)

الرؤية الروحية (3 : 33- 36)
"لا يهم ما إذا كنت تؤمن بالله أم لا، فأنت ذاهب إلى الجحيم". في البداية، قد يكون هذا النوع من التعبيرات مروع، ولكن حقيقتها تدوي عاليا فتصم الآذان وتصل حتى النخاع. الإيمان بالله لا يضمن خلاص الشخص أو الحياة الأبدية؛ فكم من الديانات التي تقرالإيمان بالله، بإله واحد، أوبالهة كثيرة؟ إنه فقط من خلال الإيمان بابن الله، يسوع المسيح، يمكن للشخص أن يرث الحياة الأبدية. "لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ. لِهَؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولَئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ" فهل نتوقف عن كوننا الجيل الذي يخاف جداً من الإساءة لمعتقدات الآخرين فذلك يجعلنا نخمد رائحة المسيح الزكية التي فينا وعلينا.