على نفقتك الخاصة (2 : 13- 17)
خلال أوقات الهيكل، جاء الحجاج المؤمنين من جميع أنحاء اليهودية لتقديم ذبائحهم. واستغرقت الرحلة عدة أسابيع وكان من الصعب أن تسافر ومعك حيوانات الذبيحة. ونتيجة لذلك، فإن الناس كانوا يبيعوا في مدنهم الحيوانات التي يريدون أن يأخذوها إلى الهيكل، وبأموال البيع هذه يقومون بشراء الحيوانات المناسبة من الهيكل. وبالتالي، سوق بيع الحيوانات وتغيير العُملة اُقيمت لتشجيع الحجاج وتسهيل الأمر على أولئك الذين جاءوا من أماكن بعيدة؛ كان الهدف من هذا هو راحة الناس. للأسف، بمرور السنين، أصبح الهيكل فاسد والكهنة كانوا يطلبون المزيد من المال ويغشون الناس في عملية تغييرالعُملات الأجنبية: فقد حوَلوا الهيكل الى مكان للتجارة. العبادة هدفها الله. يجب علينا أن لا نقبل بحلول وسط من أجل التسهيل أو الراحة ولا نسمح بالفساد؛ فيجب أن نتعبد بالروح والحق.

الهيكل الحقيقي (2 :18 - 25)
ثورة غضب يسوع في الهيكل، مهما كانت صالحة، فهي سببت اضطراب بين قادة اليهود. ففي نظرهم، هو كان مجرد رجل تعدَى حدود سلطته بكثير وبالتأكيد تصرَف بشكل يتعارض مع المعايير الاجتماعية. كان يجدَف ضد تقاليد الهيكل ويدَعي سلطة خارقة لا يمكن أن تُصدَق بقوله انه يستطيع إعادة بناء الهيكل مرة أخرى في ثلاثة أيام. في (الآية 22) . دعونا نُدرك حقيقة ان يسوع كان، بالتأكيد، يقصد أن يُشير إلى جسده كونه الهيكل الحقيقي. هناك قوة في يسوع لأنه هو الله المتجسد. لا يمكن لهيكل أرضي أن يحتوي على الله. فيسوع هو الله. فأولئك الذين فتحوا قلوبهم ، كانوا قادرين على الاعتراف بذلك عندما شهدوا المعجزات وادركوا أنها علامات إلهية على أنه كان حقاً المسيح! يسوع لن يُحكم عليه من خلال الدين، ولا يُحتوى أو يحصر داخل بناء ما، ولا يعطى أوامر بما يمكنه أو لا يمكنه أن يُفعل.