أقدام نظيفة مُرسلة إلى العالم (13 : 12- 17)
ينبغي علينا نحن الكنيسة أن ننظر إلى الأعمال البسطة التي نقوم بها تجاه بعضنا البعض أو حتى الأعمال التي يُنظر لها على أنها تقلل الشأن، يجب أن ننظر لها على أنها فرصة للبركة. كقس، أنا دائماً منبهر من روح "الخادم" الموجودة لدى من يخدمون من شعب الكنيسة: وضع الكراسي وطهي الطعام واستقبال الناس وزيارة المحتاجين، الخ. يسوع وضع المثال والسابقة ويطلب منا الآن أن نتبع طريقه. في خدمتنا المتواضعة للآخرين، نحن نتشبه ونأخذ شكل الرب. ولكن غسل يسوع لأقدام تلاميذه كان له دلالة أعمق من مجرد إظهار مثال على الخدمة. فهذه الأقدم سوف تكون الأقدام التي تتخذ الخطوات التالية في امتداد ملكوت الله بعد أن يترك يسوع الأرض. هذه الأقدام سوف تغزو العالم بالأخبار السارة عن يسوع المسيح متقدمين ، خادمين البعض، وخادمين كل من يذهبون إليهم برسالة الخلاص.

تراجع الصديق (13 : 18 - 20)
يسوع يقتبس مزمور 41 : 9 في التنبأ عن خيانة أحد أصدقائه المقربين له: "أَيْضاً رَجُلُ سَلاَمَتِي الَّذِي وَثَقْتُ بِهِ آكِلُ خُبْزِي رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ" الآكل من خبزي تعني صداقة وثيقة، وبالرغم من ذلك يخون يهوذا هذه العلاقة لمصلحته الخاصة. لكن يسوع يقول عن خائنه "وأنا أعرف الذين اخترتهم" (الآية 18).
التفسير الوحيد الذي يمكنني أن أرى من هذا النَص هو أنه أمر يتجاوز الفهم البشري المحدود. هل اختار الله يهوذا ليخون يسوع؟ أم يهوذا هو الذي اتخذ القرار ليسلم يسوع؟ في أي حال، فيسوع عرف الذي كان تلميذه على وشك القيام به.
في الآية 20، يشدد يسوع على الدعوة الرفيعة للرسل- الذي سيرحب بهم سيُرحب بكل من يسوع المسيح والآب الذي أرسله. حتى الآن، للأسف، واحد منهم لن يُحسب ضمن هؤلاء الذين سيرسلهم يسوع.