Wed | 2012.Feb.22

مشهادة مجد المسيح

إنجيل يوحنا 12 : 12 - 12 : 19


الملك المحبوب
١٢ وَفِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
١٣ فَأَخَذُوا سُعُوفَ النَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ، وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»
١٤ وَوَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
١٥ «لاَ تَخَافِي يَا ابْنَةَ صَِهْيَوْنَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ».
١٦ وَهذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تَلاَمِيذُهُ أَوَّلاً، وَلكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ، حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ، وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هذِهِ لَهُ.
مجبرون على الكلام
١٧ وَكَانَ الْجَمْعُ الَّذِي مَعَهُ يَشْهَدُ أَنَّهُ دَعَا لِعَازَرَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
١٨ لِهذَا أَيْضًا لاَقَاهُ الْجَمْعُ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هذِهِ الآيَةَ.
١٩ فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «انْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هُوَذَا الْعَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ!».

الملك المحبوب ( 12 : 12- 16)
نحن عادة ما ننتقد التلاميذ لكونهم فاترين روحياً وبطيئي الفهم. ولكن لكي نكون مُنصفين، الله لم يكن قد أرسل الروح القدس إلى العالم في ذلك الوقت، وبالتالي فإن التلاميذ لم يكن لديهم القدرة الروحية على فهم كامل لتعاليم سيدهم. لهذا السبب، فالتلاميذ فهموا الأحداث المحيطة بحياة يسوع وموته وقيامته فقط بعد ما صعد يسوع إلى الآب وأرسل روحه القدوس (عدد 16)
ما هو جدير بالملاحظة، أنه بالرغم من ذلك، فالجموع هنا تبدو أنها تفَهم مَن هو يسوع أفضل من التلاميذ. إنهم يُدركون أنه هو الذي يُخلَص (ماذا تعني"أوصنا" حرفياً)، المُبارك من الله، والملك الحقيقي لإسرائيل (عدد 13).
وكانت كلمة الله تنتشر بين الناس وتحقق عملها لنفسها، على الرغم من فشل التلاميذ في فهمها. الناس اخذوا حقيقة الله عن يسوع في القلب، واحبوه كملكهم.

مجبرون على الكلام ( 12 : 17- 19)
الكلمة "شهادة" تعني التحدث عن شيء، رأيته أو شاهدته. وكان التلاميذ والمسيحيين الأولون لديهم ميزة فريدة وهي الرؤية بأم أعينهم للأمور التي كان فعلها يسوع على الأرض. لأنهم رأوا بأعينهم، فلم يكن أمامهم سوى أن يؤمنوا ويكونوا ممتلئين بتعجب عظيم. هذا التعجب قاد هؤلاء الأفراد الذين كانوا قبلاً مترددين ومهزومين ليصبحوا القوة التي أوصلت الإمبراطورية الرومانية لتجسو على ركبتيها في نهاية المطاف. مشاهدة شخص ميت يعود للحياة تكون كافية لتغيير تماماً النظرة الدنيوية لأي شخص، وطريقة إيمانه.
شهدت جموع بيت عنيا يسوع يُقيم لعازر من بين الأموات، لذلك اقتنعوا تماماً وإلى الأبد بأن يسوع كان المسيا من الله "و كانوا يشهدون له بما حدث" (الآية 17). لم يتمكنوا من القيام بغير ذلك. وشهادتهم كانت مُقنعة جداً بحيث توافد العديد من الآخرين ليروا يسوع بأنفسهم. هذه هي قوة الشهادة عن أعمال الله.

التطبيق

- أعرب الناس عن فرحهم وحبهم وهم يحتفلون بقدوم المسيح إلى بلدتهم. كم عدد المرات التي املأت فيها بهذا النوع من الفرح عند ذهابك إلى الكنيسة أو عند قضائك بعض من قتك الشخصي مع الله؟ إذا كان لك فترة لم تشعر فيها بذلك الشعور، اسأل الله أن يجدد هذا الفرح في داخلك.
- اطلب من الله ان يُريك شيء عظيم جداً فتصبح غير قادر على منع نفسك من إخبار الآخرين عن هذا الموضوع.

الصلاة

أيها الآب، اريني قوتك العظيمة في حياتي حتى أكون ممتلء بنفس نوع الرهبة والعجب الذي قاد التلاميذ. أفتح عيني لرؤية العمل الذي تقوم به في داخلي ومن خلالي. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6