Tue | 2012.Feb.21

أيها الملك المقدس!

إنجيل يوحنا 12 : 1 - 12 : 11


لمحة مُكلفة
١ ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
٢ فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ.
٣ فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.
٤ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ:
٥ «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»
٦ قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.
تكريم ربك
٧ فَقَالَ يَسُوعُ:«اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ،
٨ لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».
٩ فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
١٠ فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضًا،
١١ لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ.

لمحة مُكلفة ( 12 : 1- 6)
مرة أخرى، نرى مارثا تُحب ربها بأفضل طريقة كانت تعرفها، عن طريق خدمته، ومريم تعبُد يسوع بأفضل وسيلة تعرف، من خلال العلاقة الحميمة المحبه معه. فهي قدمت هدية مكلفة جداً لربها كدليل على إخلاصها له. "ورائحة العطر ملأت البيت" هذه الآية الوصفية تجعل من السهل علينا أن نتخيل سعادة يسوع التي شعر بها لحظة ما وصلت رائحة العطر إلى أنفه.
ومع ذلك، فيهوذا الذي كان لديه دوافع شريرة انتقد مريم على لفتتها. هذا هو الشيء الذي غالباً ما يحدث عندما نفعل أشياء جذرية من أجل الله. العالم لا يفهم محبتنا وتفانينا للرب وفي كثير من الأحيان تُضطهد الكنيسة لاستخدام مواردها وللأنخراط في الأنشطة، التي لا تبدو مجدية. لكن يسوع يُقدَر التضحيات المُكلفة التي نُقدمها له و تباركه تماماً مثل رائحة العطر باهظة الثمن.

تكريم ربك ( 12 : 7- 11)
في حلقة أخرى، انتقد الفريسيون يسوع لأنه لم يطلب من تلاميذه أن يصوموا كما هم يفعلوا هم. أجاب يسوع بأنه لأن العريس معهم، كان من المناسب لهم الأحتفال، وأن وقت الصيام سيأتي بعد أن يتركهم العريس. حقيقة مماثلة يتم عرضها في مقطع اليوم. ففترة حياة يسوع على الأرض كانت وقت خاص جداً، وكان من المناسب فقط تكريم ابن الله عندما كان يسكن بيننا (عدد8). إن الناس في بيت عنيا فعلوا الشيء الصحيح و أقاموا حفل عشاء على شرف يسوع، و فعل مريم الذي يدل على تفانيها واخلاصها كان يليق جداً بملك.
أما موقف رؤساء الكهنة والفريسيين فكان في تناقض صارخ مع موقف الآخرين. فبدلاً من تكريم المسيح، سعوا إلى قتله وقتل أتباعه. ولأنهم لم يُكرموا المسيح، الله لن يُكرمهم في يوم القيامة.

التطبيق

قال الملك داود أنه لن يعطي الله تضحية لا تكلفه شيئاً. ما هي تكلفة عبادتك؟
بأي طريقة تُكرَم يسوع؟ هل تفعل أي شيء لا يُكرَمه؟ استغرق بعض الوقت للتأمل في هذه السؤال وجد طُرق لتكريم ربك أكثر.

الصلاة

أيها الأب الرحيم، لقد فعلت الكثير لأجلي. اسمح لي أن أفعل المزيد لأُكرمك بالطريقة التي تليق بملك. حتى لو كان ذلك يعني مواجهة انتقادات واضطهاد من العالم، اجعلني لا أخجل أبداً من عبادتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6