الإيمان عن طريق الاستماع أو المشاهدة؟ (10 :1- 5)
في هذه الفقرة الافتتاحية، نأتي عبر واحد من أهم المبادئ الأساسية التي ينبغي أن نبني إيماننا عليها: "السمع أكثر أهمية من الرؤية". ففي كل أجزاء الأصحاح 10، نرى ما يدعم هذا المبدأ، " والخراف تصغى إلى صوته .... ينادي خرافه الخاصة كل واحد باسمه... خرافه تتبعه لأنها تعرف صوته... وسوف تهرب من الغريب لأنها لا تعرف صوت الغرباء... هم أيضاً سوف يسمعون صوتي... خرافي تسمع صوتي". علاوة على ذلك، في رومية 10 :17، نقرأ ان" الإيمان نتيجة السماع، والسماع هو من التبشير بكلمة المسيح". لا يمكن أن يستند إيماننا فقط على النظر ومحاولة أن نرى رؤى عن يسوع أو صور عن وجوده. بعد كل شيء، في 2 كورنثوس 11 : 14 نقرأ، "الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور". الإخوة والأخوات، هل إيمانك يستند على الرؤية أم على السمع؟

لا يوجد بوابة أخرى (10 : 6- 10)
من يريد أن تُسرق منه أشياء؟ من يعيش يوماً بعد يوم يأمل في أن يُقتل؟ من الذين يسعون لجعل حياتهم كلها مُدمَرة؟ لا أحد بعقل سليم يمكن أن يجاوب: "نعم، أنا أُريد" على أي من تلك الأسئلة. أن ترغب تلك الأشياء يعني الرغبة في شيئا يتعارض بقوة مع رغبة النفس الطبيعية للسلام والأمن والحب والقبول والمصير الأفضل، والأهمية. على الرغم من هذا فأن المثير للاهتمام، هو وجود اشخاص يرغبون هذا النوع من الحياة المأسوية. هؤلاء الأفراد هم أولئك الذين يُنكرون يسوع كربهم ومخلصهم. لا يُوجد سوى بوابة واحدة للحياة الأبدية ويسوع نفسه هو هذا الباب. من يرفض الدخول في هذا الباب، فهو يجعل نفسه عُرضة لللصوص والقتلة والمدمرين، والموت في نهاية المطاف، تماماً مثل الفأر الذي قد يجعل نفسه عرضة للموت إذا اظهر نفسه لسرب كبير من البوم.