Wed | 2012.Feb.01

لم يحن وقت يسوع بعد

إنجيل يوحنا 7 : 1 - 7 : 13


اخوات يسوع
١ وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هذَا فِي الْجَلِيلِ، لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.
٢ وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ، عِيدُ الْمَظَالِّ، قَرِيبًا.
٣ فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ:«انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، لِكَيْ يَرَى تَلاَمِيذُكَ أَيْضًا أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ،
٤ لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئًا فِي الْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَلاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ».
٥ لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضًا لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ.
٦ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ، وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ.
٧ لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ.
يسوع يصعد إلى العيد
٨ اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هذَا الْعِيدِ، لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ».
٩ قَالَ لَهُمْ هذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ.
١٠ وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضًا إِلَى الْعِيدِ، لاَ ظَاهِرًا بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.
١١ فَكَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَهُ فِي الْعِيدِ، وَيَقُولُونَ:«أَيْنَ ذَاكَ؟»
١٢ وَكَانَ فِي الْجُمُوعِ مُنَاجَاةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ نَحْوِهِ. بَعْضُهُمْ يَقُولُونَ:«إِنَّهُ صَالِحٌ». وَآخَرُونَ يَقُولُونَ:«لاَ، بَلْ يُضِلُّ الشَّعْبَ».
١٣ وَلكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ جِهَارًا لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ.

اخوات يسوع (7: 1- 7)
في هذا المقطع ، نقرأ أن اخوة يسوع، الذين عاشوا معه لمدة تقرب من ثلاثين عاما، لم يؤمنوا أن يسوع هو ابن الله الذي اُرسل لأجل هدف محدد (الآية 5). عندما تتوقف للتفكير في هذا، إنه حقاً مذهل. هذا الوضع يجعلك تفكر بشكل أعمق في التجسد ومدى تواضع يسوع.
في توقيت عيد الميلاد نحن نتحدث عن تواضع يسوع القادم كطفل رضيع بلا حول ولا قوة، ويوم الجمعة العظيمة نتحدث عن تواضعه في الموت على الصليب. نادراً ما نتحدث عن ثلاثين عام من الهدوء عاشهم يسوع بأمانة كأبن نجاروغير معروف. يسوع لم يتفاخربأي قوى خاصة. فهو كان متواضعاً لدرجة أن اخوته لم يؤمنوا أنه هو ابن الله. لم يكُن هذا تواضع زائف؛ فيسوع فهم أن وقته لم يحن بعد (الآية 7).

يسوع يصعد إلى العيد (7 :8 -13)
في الآية 8 ، يسوع يخبر إخوته أن يذهبوا إلى العيد بدونه ، وقال : "اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا الْعِيدِ لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ" بعد ذلك بعددين، يذهب يسوع إلى العيد في سرية. هل كذب يسوع؟ بعض المخطوطات تسجل أن يسوع يقول : "أنا لن أصعد الآن إلى هذا العيد". فهناك احتمالان آخران. واحد هو أن زمن الفعل اليوناني يحمل معنى "أنا لن أذهب الآن الى العيد" ، مما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالية أنه سوف يذهب لاحقاً. والآخر هو أن الفعل اليوناني المختار "يصعد" هو نفس الكلمة التي المستخدمة في (20 : 17) ليشير إلى صعوده إلى الآب. في هذه الحالة، فأنه يتحدث بالأمثال لإخوته. في العيد، والجموع يتكهنوا حول من هو يسوع.

التطبيق

تأمَل في تواضع يسوع بأن يعيش مجهول لمدة ثلاثين عاماً كأبن نجار وكشقيق للذين لم يؤمنوا بلاهوته. اسأل الله أن يهبك الفرصة لخدمة مثل المسيح، في نكران تام للذات.
كانت الجموع في العيد تتساءل عما اذا كان يسوع هو رجل جيد أم مخادع. ماذا يظن أصدقائك عن يسوع، وكيف يمكنك أن تساعدتهم على معرفة من هو يسوع حقا؟

الصلاة

يا رب يسوع، شكراً لك على تواضعك في كونك ولدت طفلاً ولحياتك على الأرض. اعطيني التواضع لأعيش كما عشت أنت، لأموت كما مُت أنت، حتى أتمكن من أن أقوم في الأبدية في حياتك الجديدة. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6