Fri | 2012.Feb.24

التعامل مع عدم الإيمان

إنجيل يوحنا 12 : 37 - 12 : 50


الغمائم الروحية
٣٧ وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هذَا عَدَدُهَا، لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ،
٣٨ لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الَذي قَالَهُ:«يَارَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟ وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟»
٣٩ لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا. لأَنَّ إِشَعْيَاءَ قَالَ أَيْضًا:
٤٠ «قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ، وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ».
٤١ قَالَ إِشَعْيَاءُ هذَا حِينَ رَأَى مَجْدَهُ وَتَكَلَّمَ عَنْهُ.
٤٢ وَلكِنْ مَعَ ذلِكَ آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَيْضًا، غَيْرَ أَنَّهُمْ لِسَبَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ، لِئَلاَّ يَصِيرُوا خَارِجَ الْمَجْمَعِ،
٤٣ لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ اللهِ.
التحدث بالله
٤٤ فَنَادَى يَسُوعُ وَقَالَ:«الَّذِي يُؤْمِنُ بِي، لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي.
٤٥ وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٤٦ أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ.
٤٧ وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُخَلِّصَ الْعَالَمَ.
٤٨ مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،
٤٩ لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.
٥٠ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هكَذَا أَتَكَلَّمُ».

الغمائم الروحية (12 : 37 – 43)
تنعكس كلمات يسوع هنا على تعليم مهم جداً من قِبل بولس في 2كورنثوس 4:4 الذي يقول "إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، بحيث لا تستطيع رؤية ضوء إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله"، وفي نَص اليوم، ونحن نرى أن كلمات بولس منطبقة تماماً.
وكان رئيس هذا الدهر (الشيطان) قد أعمى قادة اليهود في زمن يسوع، فكانوا غير قادرين على رؤية الضوء الذي يتحدث عن يسوع طوال هذا الفصل. الآية 40 يبدو أنها تقول إنه كان الله، وليس الشيطان، الذي أعمى الناس، ولكن هذه الآية تعني فقط أن الله سيادة على جميع أعمال الشيطان. في وقت لاحق، في الآية 45، يسوع يُعلن أن هؤلاء الذين رأوه قد شهدوا الأب أيضاً، وكلمات بولس في الآية المذكورة أعلاه تذكرنا بهذه الحقيقة. ما دامت هذه الغمامة موجودة، سوف يظل الناس عميان روحياً.

التحدث بالله ( 12 : 44- 50)
كان يسوع يتصرف بشكل صحيح تماماً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع النقد والاضطهاد. فلم يدعه يتملك منه لأنه عرف مكانته في الله، ومن أين جاءت سلطته، ومَن الذي يتحدث عنه. يسوع كان لديه ثقة فائقة، وليس في نفسه، ولكن في الله العظيم كُلي القدرة الذي سانده بنسبة 100 ٪. ويمكن تلخيص هذا الموقف في السؤال البلاغي الذي سأله بولس في رومية 8 :31 "إذا كان الله معنا، فمَن علينا؟" القادة الروحيين ليسوا في حاجة للدفاع عن أنفسهم لأنهم يعرفون أن الله سيدافع عنهم. وللسبب نفسه، نحن لسنا بحاجة إلى الانتقام من أي شخص. فالله هو الذي سوف يثأر ويجازي (رومية 12 :19). يسوع شعر بحرية تامة ليهتم بخدمة للناس ويقدم حبه لهم لأنه تكلم عن الله، ويمكننا أن نفعل الشيء نفسه، لأن الله معنا أيضاً.

التطبيق

- خذ بعض الوقت اليوم للصلاة من أجل بعض غير المؤمنين في حياتك، والصلاة على وجه التحديد حتى تزال الغمامة عن عيونهم الروحية فيتمكنوا من رؤية وفهم كلمة الله والحقيقة.
- هل تصارع مع الرغبة في الانتقام من شخص ما أو مع الانتقادات والاتهامات التي توجه من الناس المضادين لك؟ اسأل السيد المسيح أن يعطيك اسلوبه وسلامه وثقته.

الصلاة

أيها الرب السيد، أنت المُسيطر على كل قلب وكل حياة. اجعلني أكون غير متلهف على أي شيء، بل في كل شيء، اجعلني أثق فيك. انزع الغمامة من على أعيُن غير المؤمنين من عائلتي ومن على أعيُن أصدقائي. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6