Sat | 2012.Feb.18

مقاصد الله الأعظم

إنجيل يوحنا 11 : 17 - 11 : 27


خيبة أمل اتجاه الله
١٧ فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ.
١٨ وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً.
١٩ وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا.
٢٠ فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ، وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ.
يسوع هو القيامة
٢١ فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ:«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!
٢٢ لكِنِّي الآنَ أَيْضًا أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللهِ يُعْطِيكَ اللهُ إِيَّاهُ».
٢٣ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«سَيَقُومُ أَخُوكِ». 24قَالَتْ لَهُ مَرْثَا:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ، فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».
٢٥ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،
٢٦ وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟»
٢٧ قَالَتْ لَهُ:«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ».

خيبة أمل اتجاه الله ( 11 : 17 - 20)
في وقت سابق، زار يسوع مريم ومارثا في منزلهما. في تلك الزيارة الأولى، مارثا شغلت نفسها بالقيام بأعمال المنزل في حين اختارت مريم الجلوس عند قدمي يسوع والاستماع لتعاليمه. من هذه الواقعة، نرى لمحة من قلب مريم؛ فعلاقتها الحميمة بيسوع كانت أكثر أهمية بالنسبة لها من كسب رضاه من خلال أعمال.
من أكثر الأمور المثيرة للدهشة أن مريم اختارت البقاء في المنزل عندما جاء يسوع إلى بيت عنيا. فبدلاً من الخروج للقاء يسوع والجلوس عند قدميه، في هذه المرة ظلت بعيدة عنه. يمكننا فقط تخمين ما شعرت به مريم في ذلك الوقت، لكنه ربما كان شعور عميق من الحزن والغضب وخيبة الأمل أو حتى الخيانة. من ناحية أخرى، مارثا، التي كانت في السابق الشخص المشغول الآن تصبح الشخص الذي يواجه يسوع. ونتيجة لذلك، فإنها شهدت واحدة من أعظم معجزات خدمة يسوع.

يسوع هو القيامة (11 : 21 – 27)
هذا المقطع يحتوي على واحدة من أعظم عبارات "أنا هو" التي أدلى بها السيد المسيح في إنجيل يوحنا. هنا، يُعلن أن لديه ما هو أكثر من قوة إحياء الناس. هو يُعلن أنه هو القيامة نفسها، يُعلن أن من خلاله تُعطى الحياة لكل الأشياء. وتتفق هذه العبارة مع مقدمة يوحنا التي تُعلم أن يسوع هو كلمة الله، كان مع الله في البداية، وأن الكون بكامله كان قد خُلق من خلاله. القيامة من الموت تحصل على قوتها من السيد المسيح، وليس العكس.
في الآية 22، نرى أن مارثا كان لديها الإيمان الكافي لتصدق أن المسيح قادرعلى إقامة لعازر من بين الاموات، ولكن في الآية 24 نرى أن إيمانها كان محدود؛ ظنت أن يسوع من شأنه فقط أن يقيمه في اليوم الأخير. ثم يشرع يسوع في معالجة هذه الفجوة في فهمها، ونتيجة لذلك، تقوَى إيمانها.

التطبيق

فكر في وقت أصيبت فيه بخيبة أمل نحو الله. كيف تعاملت مع هذا الأمر في ذلك الحين، وكيف ستتعامل معه الآن؟ دعونا نكون مثل مارثا ونواجه يسوع وجهاً لوجه في تلك الأوقات حتى يُمكننا أن نشهد المزيد من إعلانات الله.
يسوع لديه غرض أكبر من وراء قراراته التي قد لا تكون واضحة لنا دائماً في البداية. كن صبوراً وثق بأن الله سوف يجعل الأمور واضحة في توقيته.

الصلاة

آبانا الذي في السماء، اغفر لي أي وقت مضى أصبت فيه بخيبة أمل من نحوك. أشكرك على صبرك وتفهمك. أعطني الحكمة لأ ثق بأن لديك دائما أمر أعظم ستمنحه لي عندما يبدو أنك صامت وبعيداً. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6