Fri | 2012.Feb.17

التوقيت والشفاء

إنجيل يوحنا 11 : 1 - 11 : 16


نفاد الصبر مع توقيتات الله
١ وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضًا وَهُوَ لِعَازَرُ، مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا.
٢ وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.
٣ فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَاسَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ».
٤ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ:«هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ».
٥ وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ.
٦ فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ.
٧ ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:«لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضًا».
٨ قَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ:«يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ، وَتَذْهَبُ أَيْضًا إِلَى هُنَاكَ».
٩ أَجَابَ يَسُوعُ:«أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هذَا الْعَالَمِ،
١٠ وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ».
أعظم شفاء
١١ قَالَ هذَا وَبَعْدَ ذلِكَ قَالَ لَهُمْ:«لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ».
١٢ فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَاسَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى».
١٣ وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ.
١٤ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ.
١٥ وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ!».
١٦ فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتَّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!».

نفاد الصبر مع توقيتات الله ( 11 :1- 10)
في هذا المقطع، نتعرض لشخص آخر محتاج للمسة شفاء من يسوع المسيح. في جميع أجزاء الإنجيل، نقرأ عن يسوع يشفي هذا الشخص الأعمى، هذا المشلول، وغيرهم كثيرين. حتى أنه شفى شخص من بعيد فقط بأن أمر بكلماته بأن يُشفى (متى 8 : 5-13). ومع ذلك، فإن الشيء المثير للاهتمام حول هذا قراءة اليوم هو أن هذا الشخص المريض، لعازر، ليس كأي شخص آخر. فيسوع كان له علاقة أعمق معه، علاقة شخصية معه ومع شقيقتيه. نتيجة لذلك، ولأن يسوع في الحقيقة كان له علاقة عميقة مع لعازر، ألم يكون من المنطقي بالنسبة ليسوع أن يذهب بشكل أسرع حتى يشفي لعازر؟ ألم يُكسرقلبه خصوصا أنه عرفه شخصياً؟ فلماذا إذن يسمع يسوع أن لعازر مريض، ويتعمد أن يبقي حيث كان لمدة يومين آخرين (عدد 6)؟ هل كنت من قبل غير صبور تجاه توقيتات الله؟

أعظم شفاء ( 11: 1 - 16)
إنه لأمر مدهش أن الكثير منا يعتقد أننا نحب الآخرين أكثر مما يحبهم الله. فعندما نصرخ للرب، ولكنه لا يسجيب لطلباتنا، كم من المرات التي نحبط فيها من الله؟ كثيرا ما نصلي صارخين في وجه الله "إذا كنت حقاً تحب هذا الشخص"، "لماذا تتركه يمر بذلك؟" فيسوع كان قادر على أن يذهب على الفور لشفاء لعازر، فكان يمكنه أن يُرسل حتى مجرد كلمته ولعازر كان سيُشفي، ولكن لماذا لم يفعل هذا؟ كما نرى في الآية 14، في غياب السيد المسيح، لعازر مات فعلا. تخيل كيف كان الجميع من حول لعازر مستاءً ومحبطاً؟ فجميعهم عرفوا قوة شفاء يسوع، فلماذا لم يشفي لعازر؟ كان يُمكن أن يشفيه، لكن يسوع كان لديه غرض أكبر. إنه لم يُريد أن يُظهر للناس فقط مجرد شفاء عادي، أراد أن يُريهم ما هو أعظم- و هو الخلاص (عدد 45).

التطبيق

كن صادقا مع الله وعبّر له عن ما يجرحك منه . أكتب كل طلبات صلاتك التي لم تُستجاب حتى الآن وارفعها إلى الله طالباً منه الاجابة عليها في توقيته.
هل هناك أشخاص في حياتك يحتاجون إلى مزيد من الشفاء الذي يقدمه يسوع؟ صلي من أجل اولئك المرضى- صلَي أن يدخل الناس من حولهم في علاقة مع الله من خلال أمراضهم.

الصلاة

الأب كُلي الصبر والرحمة، اغفر لي نفاد صبري. اغفر لي للتفكير أنني أعلم ما هو أفضل. اغفر لي شكي في عنايتك وفي طرقك. اشفني وغيرني أنا وهؤلاء اللذين من حولي. في اسم يسوع أصلي. آمين

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6