Wed | 2012.Feb.08

الحقيقة تُؤلم

إنجيل يوحنا 8 : 31 - 8 : 47


إن الجهل ليس نعمة
٣١ فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي،
٣٢ وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».
٣٣ أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟»
٣٤ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.
٣٥ وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ.
٣٦ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.
٣٧ أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ.
٣٨ أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ».
٣٩ أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ!
٤٠ وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.
٤١ أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ».
٤٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.
٤٣ لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.
٤٤ أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق÷. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
٤٥ وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي.
٤٦ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟
٤٧ اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ».

إن الجهل ليس نعمة (8 : 31- 39)
في مشهد من فيلم شهير، يصرخ العقيد جيسوب، الشخصية التي قام بها جاك نيكلسون في وجه أحد المحامين العسكريين الشباب، "لا يمكنك التعامل مع الحقيقة". واقعياً فأن الحقيقة ليست دائما جميلة. عندما يقول يسوع : "الحقيقة تحرركم"، في كثير من الأحيان نتخيل يوم شمسه مشرقة وفيه طيور وزهور. ولكن الحقيقة قبيحة: فنحن خطأة. عندما نأتي وجهاً لوجه مع الحقيقة، ندرك أننا لسنا لُطاف وصالحين كما كنا نظن عن أنفُسنا. لا يحق لنا أن نغضب أو ننتقم. فنحن لسنا أفضل حالا من عدونا. ولكن الحقيقة تحررنا لأننا حالما نعرف الحالة التي نحن عليها، فنحن نتطلع إلى السيد المسيح ليخلصنا. و هذه هي الحرية. إذا ظللنا في تصديق وهم أننا صالحين، فنحن مستعبدون ومخدُعون بهذا الوهم. هذا الوهم الذي يؤدي إلى الجحيم، هذا الجهل ليس ببركة.

رؤية محدودة ( 8: 40- 47)
هل تساءلت يوماً لماذا رفض قادة اليهود ببساطة أن يؤمنوا بيسوع؟ لا يبدو أنهم حتى منحوه فرصة عادلة! انهم لم يجلسوا للتحدث معه واختبار كلماته في ضوء الكتاب المقدس، أنهم لا يسمحوا بدفاع عادل - أكثر من بضع مرات ، رفضوا ببساطة مجرد الاستماع إليه نهائياً. إنهم اعتبروا معجزاته مجرد خداع وحرَضوا الغوغاء ضده. إنهم جاهلون ويرفضون مجرد احتمال أنهم قد يكونوا على خطأ. انطلقوا بجدول أعمال هدفه عدم الإيمان وكلماتهم وأفعالهم هي نتيجة مباشرة لذلك. لقد اختاروا عدم الاستماع قبل أن تُنطق الكلمة، وبالتالي، فإنهم لا يستطيعوا أن يسمعوا أو أن يروا أو يفهموا. يجب علينا أن نحرص على ألا يكون لدينا هذه الرؤية الضيقة. فالحقيقة لم تُصنع ولكن كُشف عنها. دعونا ننظر إلى الله والله وحده من أجل هذا لنحصل على هذه الرؤية.

التطبيق

نحن نُحب الجهل لأنه عندما لا نعرف، فليس علينا أن نعمل أي شيء. ومع ذلك، فالجهل ليس عذرا لسلوكنا. في هذه الحالة، عندما لا نعرف، فنحن نخسر. دعونا نبحث عن الحقيقة وننشر الحقيقة.
من الصعب أن نعترف أننا على خطأ ولكن الإنكار يبقينا ببساطة على الطريق الخطأ. عندما نكون مخطئين دعونا نكون مسريعين في الاعتراف بهذا وتصحيحه. نحن غير معصومين ولكن يمكن مسامحتنا.

الصلاة

أيها الإله كُلي القدرة، أعطني الحكمة لأميز وأسمع حقك، لأعرف عندما أكون مخطئاً ولأكون جريئا عندما أكون على حق. أعطني الشجاعة للعيش في حقك، ليصل إلى المحيطين بي، في مدرستي، في منزلي وفي مكان عملي. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6