Tue | 2012.Feb.07

الدنيوي الأصيل

إنجيل يوحنا 8 : 21 - 8 : 30


طفرة إيمان
٢١ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»
٢٢ فَقَالَ الْيَهُودُ:«أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».
٢٣ فَقَالَ لَهُمْ:«أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هذَا الْعَالَمِ.
٢٤ فَقُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ، لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».
نفس الشيء الواحد
٢٥ فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ.
٢٦ إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ».
٢٧ وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ.
٢٨ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.
٢٩ وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».
٣٠ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ.

طفرة إيمان ( 8 : 21 – 24)
لما كان يسوع يحذر من الدينونة الآتية، تحدث عن الخلاص من الخطيئة من خلال الايمان. ولكن هذا ليس مثل إيمانك بحصانك المفضل في مسارات السباق. هذا ليس مثل إيمانك بأن طفلك سوف يُصبح الرئيس المقبل. فلقد شاهدنا الحصان يجري من قبل، ونعرف ما هي قدرات طفلك. بالتأكيد، هناك القليل من التمني في تلك الحالات لكن بشكل أساسي، هناك شيء مألوف في هذه الظروف. خيول أخرى قد فازت؛ أطفال اُخرين قد كبروا ليصبحوا قادة وطنيين. ومع ذلك، عندما يدعي يسوع أنه يستطيع أن يخلصنا من الخطيئة، فإن هذا الأمر لم يحدث من قبل. الله لم مشى على الأرض بالطريقة التي مشى بها يسوع ؛ يولد و يكبر ويعيش ويتنفس و يتألم ويموت في نهاية المطاف. فمن هذا المنطلق، الإيمان بالمسيح هو حقاً طفرة إيمان. إنها تمثل الفصل بين ما نعرفه و الوثوق في المجهول العظيم.

نفس الشيء الواحد (8 : 25 - 30)
ديانات عدة، آنذاك والآن، تزعُم أن الآلهة قد مشيت على الأرض. الفراعنة اُعتبروا أنهم التمثيل البشري لإله الشمس، الآلهة اليونانية "باركوا" الأرض بوجودهم كما حلا لهم - لكن الحقيقة هي أنهم ماتوا جميعاً. لم يكن أحد منهم قادراً على انقاذ نفسه، ناهيك عن البشرية. يسوع أيضا ادعى أنه هو الله. هو أيضا مات. لكنه، قام من بين الاموات و هزم الخطيئة. إنه يختلف اختلافاً نوعياً عن سائر "الآلهة"، فهو حقاً الله. فمن المفارقات أن الناس الذين بحثوا عن آلهة على الأرض لأزمنة، لم يتعرفوا على الله عندما مشى فعلاً على الأرض. ربما لأنه لم يكن متوقعاً. ما الذي يجعل الله، بكل عظمته، يختار كيان بشري مؤلم وفاني؟ ولكن يسوع كان الله. رُفع جسده، والآن نحن قادرون على رؤية حقيقته.

التطبيق

- اذا كان الله المجهول العظيم، أليس من غير المُجدي بالنسبة لنا أن نحاول ان نعرفه؟ ببساطة نحن لا يمكننا ذلك. يسوع هو مبادرة الله. إنه صنع أوَل اتصال. أسأل الله أن يكشف نفسه لك. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها أن نعرفه حقاً.
- هل من الصعب جداً أن نصدق أن الله سوف يموت من أجل البشرية؟ ربما، ولكن ليس إذا فهمنا حُب الله. فأنت محبوباً جداً من قبل الله العظيم.

الصلاة

إلهي العزيز، أنت تفوق فهمي. أعترف أنه في بعض الأحيان، أشعر بأني عاجز عن الفهم. رغم ذلك، يا رب، اقبلني كما أنا. زد إيماني وارفعني لمحضرك. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6