من موجه إتهام إلى متهم (8 : 2- 9)
لم يتم العثورعلى هذا المقطع من الكتاب المقدس في أي من المخطوطات القديمة لإنجيل يوحنا. المخطوطات القديمة التي تشمل هذه القصة تذكرها في أماكن مختلفة. هذا النقص لا يُلقي بالشك على أصالة المقطع. في الواقع، فباحث العهد الجديد "غوردون في" يجزم أن هذا المقطع "يسوعي بشكل دامغ" وعليه فقد وُجد هذا المقطع في العديد من المواقع حتى لا يتم تجاهله أو إهماله. مُعلمين الشريعة والفريسيين مُستمرين في محاولاتهم للإيقاع ليسوع. هل سيعلَي يسوع من شأن شريعة موسى ويُغضب الرومان، أم أنه سيتنازل بعض الشيء بشأن الشريعة؟ فمن الواضح أنهم غير مهتمين بالمرأة. يسوع يقلب الموقف ضدهم، طالباً منهم أن ينظروا إلى قلوبهم يحكموا على أنفسهم. ببطء، بدءاً من الأكبر سنا، شعر الرجال بذنبهم وتخلوا عن اتهاماتهم.

بَركة يسوع (8 : 10- 11)
المجتمع الحديث يفتخر بالتسامح. اتهام شائع حول المسيحيين هو أنهم كثيري إصدار الأحكام على الآخرين. كثير من المسيحيين مذنبون حقا بهذه الصفة الغير مسيحية. في سبيل التسويق للعدالة والبر، بعض الناس يسارعون في إدانة الآخرين على خطاياهم. من ناحية أخرى، العديد من المسيحيين تواقون جداً لتجنب وصفهم بأنهم من ممن يصدرون الأحكام على الآخرين فيتجنبون أي مواجهة للخطيئة. المجتمع يريد أن يقول : "أنا بخير، وأنت بخير"، وأنه من السهل أن تسير مع التيار. يسوع يضرب التوازن المثالي. يسوع يعلن للمرأة التي ضبطت تزني "ولاَ أَنَا أَدِينُكِ". يسوع بلا خطيئة و كان يمكنه أن يلقي الحجر الأول، لكنه اختار عدم القيام بذلك. لماذا؟ لأن الزنا ليس بالأمر الهام؟ لا. فيسوع لا يُدين، لكنه يأمر المرأة " اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً" فالرحمة والبر يلتقيان.