Fri | 2012.Mar.16

يسوع المرئي

إنجيل يوحنا 19 : 17 - 19 : 24


العلامة
١٧ فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ»،
١٨ حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ.
١٩ وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا:«يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ».
٢٠ فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ.
٢١ فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ: «لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ الْيَهُودِ، بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: أَنَا مَلِكُ الْيَهُودِ!».
٢٢ أَجَابَ بِيلاَطُسُ:«مَا كَتَبْتُ قَدْ كَتَبْتُ».
العار
٢٣ ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ، أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْمًا. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضًا. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ، مَنْسُوجًا كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ.
٢٤ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لاَ نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ.

العلامة (19 : 17 – 22)
عندما كان يصلب رجل ما، كانت هناك عادة بأن توضع علامة أعلى الصليب لإظهار ما هي جريمة هذا الرجل. والعلامة أيضاً قد تكون بمثابة تحذير لجميع الذين يمروا بها لعدم ارتكاب تلك الجريمة، خشية من معاناة نفس المصير. أراد اليهود من بيلاطس أن يكتب أن يسوع ادَعى أنه ملك اليهود، ابن الله، وهو ما كان يُعد تجديف وفقاً لناموسهم. لكن حيث أن ذلك لم يكن جريمة بمقتضى القانون الروماني، بيلاطس لم يعتقد أنه من المناسب أن يكتب هذا. فبدلاً من ذلك، كتب بيلاطس" يسوع ملك اليهود" فقط. سواء كان المقصود من هذا إضافة سخرية إلى يسوع أم شكلاً من أشكال الاعتراف بادعاءات يسوع، نحن لا نستطيع أن نجزم. ولكن الله استخدم هذه العلامة ليتمم ما جاء في (يوحنا 3 : 14-15)، أنه يسوع سيُعلق كعلامة الخلاص.

العار (19 : 23 - 24)
عندما نتحدث أو نرنم عن الصليب، فنحن غالباً ما نركَز على المعاناة التي يرمز إليها. كان هناك العديد من الدراسات والمواعظ على آثار الصلب على جسم الإنسان، ولكن لا يوجد الكثير منها يتعلق بالعقل. نحن لا نميل إلى التفكير في عار الصلب بقدر ما نفكَر في الألم، ولكن بالنسبة ليسوع، كان العار أمر ملموس و صعب أن يحتمل تماماً مثل الألم الجسدي. بالرجوع إلى الآية 20 نقرأ أن العديد من الناس رأوا يسوع على الصليب، لأن الموقع كان بالقرب من المدينة. الذي ننساه في كثير من الأحيان، هو أن يسوع كان عارياً تماماً على الصليب! الآية 23 تخبرنا أن الجنود راهنوا على لباسه الداخلي، وهذا يعني إنه لم يكن يرتدي ثيابه في ذلك الوقت. فجميع الذين مروا رأوا يسوع في عذابه وعريه. لأنه حمل عار خطايانا من أجلنا، ليس علينا أن نتحمله (رومية 8 : 1).

التطبيق

اوجد الله برحمته وسيلة بسيطة وسهلة ليخلَص الشعب، ومع ذلك لا يزال الكثيرون يهلكون لأنهم لا يؤمنون.
ليس معنى أن يسوع حمل عارنا أننا يمكن أن نفعل الخطيئة دون خجل. لكنه يعني أننا لا يجب أن نتحمل عار أن نُعرّف كمذنبين لأن هويتنا الآن تُعرّف كأبناء الله المُمجدين.

الصلاة

أيُها الآب، أشكرك من أجل إرسال يسوع الذي اخذ عني عاري. يكسر قلبي أن كثير من الناس يرفضون أن ينظروا إلى الصليب حتى يخلَصون. هبني المزيد من الإيمان الراسخ لأساعد الناس على رؤية يسوع والحصول على الحياة الأبدية. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6